
بعد عقود، وفي شهر يوليو، شهر الثورة، نسترجع انتماءً لم يكن لحظةً عابرةً في الوعي، بل جذوةً ما زالت تتقد في القلب والعقل معًا.
كنا أطفالًا حين وُصفنا بالناصريين، لم تتجاوز أعمارنا الثانية أو الثالثة عشر، ومع ذلك كنا نحمل في دواخلنا إيمانًا غريزيًا بوطنٍ لم نُحط بعد بجغرافيته، لكنه استقر في وجداننا كحلم، ولامسنا كقضية. وطنٌ يتسع للجميع، بلغته الواحدة وهويته الجامعة، رغم تعدد دوائره وتنوع مكوناته.










