طالعت على إحدى المنصات مقالًا ينتقد أداء الحكومة خلال المائة يوم الأولى من عملها.
المقال حمل لهجة ساخرة ومحبطة، وتحدث عما زعم أنه "جمود في الأداء الحكومي"، وعما وصفه ب"غياب الإنجازات الملموسة" رغم ما صاحب هذه الفترة من وعود وتصريحات...
قبل فوز ترامب بالانتخابات الأميركية تعددت التحليلات واختلفت الآراء حول الرئيس الأميركي المقبل هل هو الجمهوري ترامب أم الديمقراطية هاريس مع شطح البعض باتجاه إمكانية تغيير السياسة الأميركية واهتماماتها وتغيير قواعد اللعبة والاشتباك في حال فوز ترامب أو هاريس.
ما حدث بالعاصمة الهولندية أمستردام لنحو 3 آلاف صهيوني مشجّع لفريق “مكابي تل أبيب” من ضرب ومطاردات مُذلّة في الشوارع، ليس سوى نتيجة طبيعية للاستفزازات الصارخة التي قام بها هؤلاء الحاقدون تجاه الفلسطينيين والعرب طيلة يوم كامل؛ إذ اعتدوا قبل المباراة الكروية على سائق تاكسي مغربي، ثم أنزلوا العلم الفلسطيني من واجهة إحدى البنايات ومزّقوه وأحرقوه، كما كانوا يردّدون “الموت للعرب” طيلة المباراة التي رفضوا فيها حتى الوقوف دقيقة صمت على 205 ضحية من الإسبان ا
يزعم البعض أن “كمالا هاريس” ستمكّن الفلسطينيين من حقوقهم إذا فازت، وأن “ترامب” سيدعّم الصهاينة أكثر ويمنع حدوث ذلك، وينسى هؤلاء الحقيقة المرة، أن كلاهما لم يترك وسيلة إلا دعّم بها الصهاينة. تشهد على ذلك الوقائع المتعلقة بالدعم العسكري بكل أصنافه، والإحصائيات المتعلقة بالدعم المالي والإعلامي والدبلوماسي غير المحدود من قبل ومن بعد! الجمهوريون في عهدهم والديمقراطيون في عهدهم لم يتركوا وسيلة إلا واستخدموها ضد الفلسطينيين ولم يخفوا ذلك..
يشعر بعض الدعاة والساسة العرب، وجماعاتهم، بالحرج الشديد، عندما يتابعون مثل كل العالم، بطولات مجاهدي المقاومة الإسلامية في فلسطين ولبنان، وللأسف فإن بعض الحرج، قد تحوّل إلى حقد، فانتقل الصمت إلى قذف وتحريض على أبناء المقاومة، بالرغم من أننا لم نسمع مرة، الراحلين إسماعيل هنية أو حسن نصر الله أو يحيى السنوار، ذكروا هؤلاء الصامتين وحتى الحاقدين، بسوء.
في عالمٍ ينوء بثقل الظلم والاستبداد، حيث تتصارع الجيوش وتزمجر الطائرات في سماء تفوح برائحة البارود، إنبثق من بين الركام صوتٌ مهيب، صوتٌ جسد حكاية شعبٍ أَبى أن يركع، ذلك الصوت هو يحيى السنوار. قائدٌ لا يشبه إلا الخالدين، سطّر اسمه بدمائه الزكية على تراب فلسطين الطهور، ليتحوّل إلى أيقونة حيّة تُجسد الشجاعة والتضحية.
حين أُعلن عن اغتيال السيد حسن نصر الله في ذكرى وفاة الرئيس جمال عبد الناصر، نشرت إحدى الصحف المصرية صبيحة اليوم التالي صورة مرسومة لمذيع يعلن آخر أخبار الأمة العربية، بينما كان وجه الزعيم الراحل يتابعه من خلال صورة له مجللة بالسواد ودمعة ترسم الحزن على خدّه.
التحولات الهائلة التي تشهدها المنطقة ويشهدها العالم تترافق مع تراجع مخيف للشعور القومي ويكاد الشباب العربي لا يبالي بقضايا الأمة المصيرية حتى يخال المرء أن هذا القدَر المحبب يغيب من وجدان النخب والقوى الحية في الأمة.
و تترافق هذه التحولات أيضا مع صعود متنامي للإسلام السياسي في طبعتيه السنية والشيعية مما يطرح الكثير من التساؤلات عن أسباب هذه التحولات ومآلاتها وهل هي لحظية عابرة أم أنها قد ترسم خارطة المنطقة لفترات طويلة.
لبنان مرتع خصب لأجهزة الإستخبارات الدولية وموطن لها قديم وخاصة المخابرات المركزية الأمريكية ، فعلاقة اللبنانيين بأمريكا تاريخيا معروفة ؛ هاجر نحوها منهم الآلاف منذ قرون فامتزج الدم بالدم ووصل بعض اللبنانيين لمراكز هامة في صناعة القرار في أمريكا القارة عموما والولايات المتحدة خصوصا ولا يوجد مرفق في الولايات المتحدة يخلو من لبنانيين وليست المخابرات المركزية استثناء.