قبل أربعة أيام كنت قادما من تكانت ؛ و لاحظت أن السكان في الواحات، خاصة انبيكه، يستخدمون مدافع غازية، تصدر صوتا كبيرا ، يحسبه الأغمار ذخيرة حية، لطرد الطيور عن التمر الناضج في الأعذاق. سألت أطفالا هكذا عن جدوائية هذه المدافع ، فضحكوا!
:الرأي العام يتعطش لتجديد النخب السياسية والإدارية، والدفع ببعض الأوجه الشابة والنسائية في الحكومة المرتقبة، وفي تقلد المناصب على مستوى مراكز القرار. ولكن هل مثل هذه القرارات تشكل بالفعل تجديدا حقيقيا للطبقة الحاكمة، وقطيعة مع الأسلوب التقليدي لتسيير الشأن العام الذي أثبت عدم نجاعته ؟
شهدت مصر قبل ثورة 23 يوليو سنة 1952 أسوء مراحل تاريخها المعاصر، حيث كانت تحت حكم الملكية الرجعية التي يتحكم فيها الإنجليز والإقطاعيون ورجال الأعمال فيما كان الشعب المصري يعيش الفقر والبؤس والحرمان والجهل والمرض.
لقد سارعت بزيارة زميلى راجيا ان اكون من اول القادمين إليه في منزله لأقاسمه فرحة حريته بعد سجنه التعسفي لعدة شهور ، لكن فجيئت بكثرة من سبقوني من كل أطياف المجتمع والفرحة تعم وجههم مع الابتسامات والتبركات ، فقلت الحمد لله والشكر له وجلست استمع الي أطراف الحديث المتقطع باستقبال المزيد من الزوار.
لقد أثير ، قبل الاستحقاقات الرئاسية وخلال الحملة، الكثير من الرؤى والاقتراحات و حتى الوعود، مما رفع سقف التطلعات والطموحات عند الكثير منا وجاءت تعهدات الرئيس الصريحة علي شكل التزامات قوية بمكافحة الفساد والعناية بالشباب وفتح ورشات اصلاحية، مما ازال كل الشك بان المأمورية الثانية ستكون لامحالة مغايرة تماما للأولى نهجا وتوجها وتسييرا وإدارة واستغلالا للموارد البشرية والمالية، في جو من الوئام والوحدة والانسجام مع إشاعة العدالة في توزيع الثروة الو
على مدى عدة سنوات عجاف، دفع المواطن الموريتاني، ثمنا باهظا لما تسميه الحكومات المتعاقبة “برنامج الإصلاح الاقتصادي،والاجتماعي”، فسعر الأوقية انهار ومعه انهارت قيمة دخله، وما قد يكون لديه من مدخرات ،وضعفت القيمة الشرائية للمواطن.
وإزاء ذلك ظلت الحكومات المعاقبة تقلص دعمها للسلع والخدمات التي يحتاجها المواطن
لماذا سومارى ؟…
اكثر سؤال واجهني اثناء وبعد الحملة الرئاسية الأخيرة هو : “لماذا اوتوما سومارى دون غيره ؟ “.
وبصفتنا شبابا مستقلين لا ننتمي لحزب سياسي، ولا توجهنا اديولوجيا معينة ، ولا ننتخب الساسة على أساس معايير جهوية ولا قبلية ولا عرقية ؛ ولا نجري وراء المصالح الضيقة، كان امامنا خياران لمن يسعى الى التغيير ، هما المحامي الشاب العيد ولد محمدن، والبروفسور اوتوما سومارى..
نودع اليوم عاما هجريا مضى نتوقف عند نزع آخر ورقة في تقويم عام ١٤٤٥ لنسترجع كل ما مررنا به وما مر بنا ، وما حدث في العالم. الأحداث كثيرة والنزاعات في العالم متشابكة ، وخاصة حرب غزة التي أدمت قلوبنا وقلب كل مسلم ومؤمن وإنسان ، لأنها حرب إباده وهمجيه للمدنيين .ندعو الله أن يحمل لهم العام الجديد الخير والأمن والامان والاستقرار على أرضهم والنصر أن شاءالله .