
مسابقة دخول السنة الأولى إعدادية ، هي و مسابقة السنة الأولى ثانوية ،ليس لهما من القيمة إلا ما لفئة خمسة أواق من العملة الوطنية من القوة الشرائية !
غريب حقا هي عقلية الأشخاص الذين يديرون هذا البلد على مدى أربعة عقود ... فما فائدة إرهاق هؤلاء الأطفال و إرهاق ذويهم في مسابقات عديمة القيمة المعرفية و العملية ؛ إذ لا يمكن أن تفيد في أي أمر ، لا تربوي و لا وظيفي ... و كما لا تفيد قطعة خمسة أواق قديمة في جيب أي شخص اليوم ، فكذلك لا يستفيد اليوم أي شخص من حمل شهادتي ( concours،وbrevet) ، و يمكن أن نضيف إلى هاتين الشهادتين " التعيستين" شهادة المتريز أو الماستر في الاقتصاد!
يا جماعة! هاتان الشهادتان كانتا مفيدتين في حقب بائدة، يوم كانت كل منهما دل على مستوى معرفي جيد بالنسبة لمن يحصل عليهما في حقبة الاستعمار و ستينيات و سبعينيات القرن الماضي ، بعد الاستقلال، و تبعا للمستوى المعرفي لأصحابها كان لهما دور في تمكين الحاملين لهما من دخول سوق العمل الحكومي، و في مؤسسات الدولة و المؤسسات الخصوصية... لكنهما اليوم لم تعد لهما قيمة و يجب شطبهما، نهائيا... خصوصا أن حاملي الدكتوراه ،كثير منهم، في ظل الانهيار المريع لمستوى التعليم اليوم، و تزوير الشهادات العليا و المتوسطة، أدنى مستوى بكثير من مستوى حاملي شهادة الكونكور و لبريفه في ستينيات و سبعينيات القرن المنصرم ... فما بالكم بمن يحمل هاتين الشهادتين، في ظل منظومتنا التعليمية المنهارة أو عن طريق الغش عبر خيانة المراقبين!
ألغوهما .. و أريحوا و استريحوا.