
يبدو لي أن الجماعة التي أطلقت اسم الرئيس الأسبق المختار ولد داداه ،رحمه الله وطيب ثراه، على قصر المؤتمرات... لو استشاروه أو خيروه ، في مرقده، بين إطلاق اسمه على هذه المنشأة أو اتباع سيرته في الاستقامة و نظافة اليد من مقدرات الشعب الموريتاني لفضل ، دون تردد، أن يعفوه من هذه التسمية و يبروه بالعفة في المال العام و نقاء الضمير و الإخلاص في تأدية المسؤوليات و إدارة الشأن العام!
فلا برور للأستاذ المختار بكتابة اسمه على قطعة خشب مسمرة على طابوقة ،سرعان ما تتآكل برطوبة الأطلسي المالحة ،مع عقوقه بالنهب الممنهج لثروات الشعب الموريتاني و سرقة أمواله...
فهلا أسستم، بدلا من هذا النفاق الرجعي، جائزة وطنية ، بحجم زهد المختار في المال عموما و المال العام خاصة ، باسم " جائزة المختار ولد داداه للنزاهة المالية و شفافية التسيير" حتى تنقلوا السيرة التسييرية الجميلة لهذا الرجل إلى الأجيال التي لم تعش في ظله... و حتى تحولوا مناقبه الزهدية إلى ثقافة مجتمعية و أخلاق و قيم سامية حياتية هي أحوج ما يحتاجه الموريتانيون في ظل انفلات قيمي مروع و انقلاب أخلاقي مدمر تأسس بإطاحته ...