محاربة سماسرة الوهم القبلي في موريتانيا/المصطفى سيدات

13 نوفمبر, 2025 - 00:15
المصطفى سيدات/شيخ سابق   الأمين عام منظمة الشفافية الشاملة الموريتانية

القبيلة كمنظومة اجتماعية  واقتصادية وسياسية لم يبق لها وجود يذكر في أي من ولايات الوطن ، لقد تفككت روابط أعضائها وضربت أوصالها الهجرة  وتباينت مصالح أفرادها وقلت فرص تلاقيهم في هموم مشتركة وشب بين مكوناتها كثير من الخلافات السياسية و الاجتماعية ، يغذيها النشطاء السياسيون نيابة عن ألاحزاب والإدارة والمرشحين.

لقد دأب  الحزب الحاكم  على إرسال الموظفين الكبار ورجال الأعمال في الحملات الإنتخابية للترغيب وشراء ذمم الناخبين ومحاولة كسب ودهم بالوعود المتنوعة وبإستخدام العواطف القبلية والروابط الأسرية.

القبلية في الواقع ليست إلا وهم مشاع لا دلالة له يروج له السماسرة لتضخيم حجم شعبيتهم أمام الحكومة والرأي العام للإستفادة من التوظيف وكسب عدة امتيازات آخرى. 

بدلا من محاربة وهم القبلية فالأجدر بنا آن نحارب السماسرة المفسدين ونقطع عليهم الطريق  بهبة شعبية وإرادة سياسية تتخطى الألفاظ إلى العمل الحازم والدؤوب منهيين بذالك دور الوسطاء بين الحكومة والشعب وأساليب المحاصصة والتوازنات القبلية والفئوية والشرائحية والإتنية والزبونية ونكتتب الموظفين ونرقيهم  على أساس الكفاءة والنزاهة والمسؤولية والوطنية.
وفي نفس المنحى نتخلي عن البرامج التنموية الإرتجالية والشعبوية مقابل برامج متوازنة وخاضعة لمعايير محددة مسبقا ، لا تدخل فيها للأغراض الشخصيةوالسياسية والسعي إلى إسعاد المواطن بدون تمييز مع التكفل له بكل حقوقه بشرف تام واحترام وضمان  عيش كريم له .

 

الفيس بوك

بث مباشر