أفلام والمعركة الخاسرة./شيخنا محمد سلطان كاتب وناشط السياسي

20 نوفمبر, 2025 - 13:42
شيخنا محمد سلطان كاتب وناشط السياسي

منذ نشأتها تأسست حركة أفلام على مبادئ فكرية متطرفة :
نفي انتماء العرب إلى هذه الأرض و اعتبارهم مستعمرين ، متناسية أن سكان موريتانيا الحديثة نسبيا كلهم مهاجرون فالعرب كانوا قد قدموا من الجزيرة العربية و البولار أنفسهم جاؤوا من القرن الافريقي و السنوكى قدموا من منطقة أسوان المصرية، لكن الكل تعايش قرونا من الزمن على هذه الأرض بأمن و سلام و تلاحم قبل أحداث 1966.
ظلت أفلام تتنكر للهوية العربية الافريقية للبلاد و تراها أرض ميعاد للبولار ترفض التعريب و تحاول فرض التفرنس على الاغلبية العربية.
فمنذ متى كان يحق للأقلية ان تفرض خياراتها الثقافية على الأغلبية ؟
السعي إلى الانفصال متجاهلة رغبة  سكان الجنوب الذين لم يطالبوا يوما بالانفصال.
السعي إلى الاستلاء على السلطة و لو بالقوة كما حاولت 1987.
لقد خسرت أفلام في كل معاركها السابقة، فالتفرنس اليوم في ادنى مستوياته و ما نتائج مسابقات تكوين المعلمين عنا ببعيد .
السلم الاجتماعي بعد جريمة محاولتها الانقلابية العنصرية و ما جرته على قومية البولار من ويلات فقدت أفلام دعمها داخل قومية البولار الكريمة، و صارت تعتمد على الدعم الخارجي و المهاجرين غير الشرعيين من بلدان افريقيا جنوب الصحراء، و محاولة تفكيك مجتمع العرب من الداخل مستغلة مظلومية الحراطين التاريخية.
لكن ما على أفلام ادراكه أن مجتمع البيظان هو وحدة واحدة متماسكة لن تستطيع هي تفكيكه ، فالحراطين يمتلكون زعماء حكماء اقدامهم راسخة في النضال السلمي و قد نبذوا العنف منذ اللحظة الاولى لتأسيس حركة الحر وقد حققوا بنضالهم السلمي من أهدافهم ما عجزت عن تحقيقه كل الحركات السياسية الوطنية بل إنهم بسلميتهم و صدق نواياهم استطاعوا جعل قضيتهم قضية وطنية الجميع معني بها .
أفلام اليوم خسرت المعركة الزنوج لم يعودوا مقتنعين بطرحها والمهاجرون و هم رأسمالها الذي راهنت عليه تم ترحيلهم إلى اوطانهم و من حسم وضعيته القانونية أصبح تحت أعين الأمن و إيرا  التي استولت على قيادتها أصبحت رأسا بلا جسد بعد أن هجرها الكثيرون من شباب الحراطين.
لقد أصبحت أيام أفلام قليلة إن لم تغير من أهدافها و نهجها في العمل.