الجدل حول اللغة الرسمية ومكانتها لا يكاد يتوقف في بلدنا متعدد الأعراق (عربا وزنوجا وبربرا)، ويتخذ هذا الجدل دائما شكل مفاضلة غريبة بين اللغتين العربية والفرنسية، وأيهما أولى بأن تكون لغة "تواصل"، وإدارة، وتوحيد.
لقد قررت أن أقدم مساهمتي المتواضعة ورأيي حول مشكلة حيوية وأساسية لمستقبل بلدنا وأطفالنا وهي التعليم بشكل عام وإدخال جميع لغاتنا الوطنية في نظام التعليم على وجه الخصوص.
على ضوء ما يجري على الأرض، يجد بعض ذوي الخبرة والإطلاع الكافي في مجال الإعجاز الفيزيائي بالقرآن الكريم أن قوله تعالى: ﴿مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ ۖ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ ۖ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونَ
لقد برهنت تجارب النهوض والرقي في مختلف المجتمعات، وكذا الدراسات والأبحاث في العلوم الاجتماعية والتربوية أنه لا نهضة ولا رقي لأي مجتمع إلا بالانتظام الواعي في تراثه واعتماد لغته الجامعة في التعليم والإدارة مع العمل على ترقية لغاته الوطنية الأخرى الت
مررنا في مسيرتنا السياسية بمراحل عدة وصلت فيها الأزمات إلى ذروتها، وكانت النخبة السياسية في أغلب تلك المراحل قادرة على تصريف أزماتها عبر سلسلة من الحوارات الثنائية والجماعية.