لماذا كان بوتين الأكثر سعادةً بسُقوط بوريس جونسون “الدّيمقراطي” المُهين؟ وكيف كانت لعنة أوكرانيا من أبرز أسباب هذا السّقوط؟ ومن سيكون الضحيّة التالية؟ وهل البديل القادم أفضل حَظًّا؟
كواحد من القوميين الوحدويين، لا اطرح السؤال من جهة الاعتقاد بقيمة القطرية في الوطن العربي، ولا بوعيها المتشيئ، بل هذا الأخير من اوجهها القبيحة التي كرهت في كل ما هو قطري، وإقليمي، وجهوي، وقبلي، وفئوي،، بنفس المنطق الذي تتكشف فيها عيوب القطرية يوما بعد يوم سواء الوطنية منها، أم العابرة لحدودها، وهي لا تحمل مشروعا وطنيا، احرى قوميا، بل على العكس تماما، باعتبارها تحمل مشروعا مدمرا للقطر الذي تأسس على الاتحاد، بين الإمارات العربية..
هل سينجح خروج الشارع الليبي فيما فشلت فيه الأمم المتحدة ومبعوثوها الستة، وسابعتهم مستشارة الأمين العام، ستيفاني ويليامز، وفي حلحلة الانسداد السياسي في الأزمة الليبية، بعد الفشل المتكرر للفرقاء الليبيين؛ ومعهم الأمم المتحدة والدول الفاعلة والمتدخلة في الشأن الليبي، في إيجاد حل أو تحقيق أدنى درجة من التوافق بين الفرقاء الليبيين؟
إن القراءة المتأنّية للمشهد السياسي العام في موريتانيا ، تؤكد بما لا يدع مجالا للشك ، أن البلد يعيش لحظة استثنائية حُبلى بالمتغيرات ، وأن ارهاصات التغيير الجذري اصبحت تلوح في الأفق مبشّرة بحقبة جديدة لم يألفها الموريتانيون من قبل .
تحياتي لك، لعلك عرفتني، وإن كنت: كعادتي، انتهزت فرصة راحتك في عطلة الاسبوع، وجئت من دون موعد معك، ذلك أني وجدتك في الحديقة بوحدك الى هذا الوقت، وأنا معزة الزعيم الراحل " غاندي"..
لا يخفى على ذي بصيرة منصف، ما تعيشه الساحة السياسية الوطنية من هدوء والتزام بقواعد التنافس الإيجابي بين الفرقاء، وذلك بعد إرساء صاحب الفخامة السيد محمد ولد الشيخ الغزواني لقواعد جديدة٬ بعيدة عن الديماغوجية والعنجهية، تعتمد على إحترام الآخر و التركيز على المبادئ و الأفكار والطرح الفكري؛ لا على الأشخاص والأهواء.
لقد بدأت بذلك ظواهر التعصب في الإختفاء، وغابت نبرة المصالح الضيقة٬ و ركز الجميع على صون المشتركات و حفظ المصالح العليا.
لماذا لا تحتاج الجزائر تضامن الجامعة العربيّة معها في صِراعها مع إسبانيا؟ وكيف سجّلت سابقة توظيف ثرواتها النفطيّة والغازيّة في الدّفاع عن مصالحها؟ وهل تسير دول خليجيّة على النّهج نفسه وتُفشِل “الناتو العربي الإسرائيلي” الذي يُريد بايدن تدشينه أثناء زيارته للرياض؟
بعد أيام من تفاعل تأثير خطاب الرئيس محمد الشيخ الغزواني الداعي للإصلاح، استقالت حكومة الوزير الأول محمد ولد بلال ليتم إعادة الثقة له وتكليفه بتشكيل حكومة جديدة، وخرجت تشكيلة الحكومة الجديدة للعلن وضمت أوجه قديمة وأخرى جديدة..
لا شك ان موريتانيا تشهد تحولا يسير بها نحو منعطف خطير ، يبعدها عن مدارها ويدخلها فى واد من الاوحال الصعب تجاوزه .
المعروف ان موريتانيا دولة متشعبة الاعراق و القوميات مثل الكثير من البلدان و لا عيب فى ذلك لكن العيب يكمن فى ما يريد لها البعض ، ان تكون احدى المجموعات الوطنية تهدف لاحتواء الدولة و الانفراد بها و بمقدراتها ( الثروة و السلطة و المصالح )الخ دون الأخريات وابعاد و تهميش البقية تهميشا مطلقا ، الشيء الذى لا يمكن تبريره .
تقترب مأمورية رئيس الجمهورية من إكمال السنة الثالثة وذلك في شهر سبتمبر المقبل، وقد بدا جليا أن رئيس الجمهورية محبط وغاضب من أداء أعضاء حكومته والإدارة عموما حيث لم تنجز سوى الشعارات والعناوين الكبيرة والوعود البراقة، فيما يعاني المواطن من الجوع والفقر والمرض والإحباط وهو يشاهد أبناء النافذين والشركات الأجنبية يتقاسمون ثرواته في حين تتم تهدئة الاستياء العام بتقديم مبالغ هزيلة لأسر متعففة لا تكفيها لشراء مؤونة أسبوع من المواد الغذائية الأسا