الأيقونة:فؤاد الصفره/ علامة خلدها البذل والعطاء في مجال العمل التطوعي.

30 أغسطس, 2022 - 21:55

يُمثّل العمل التطوعي، بمنهجه الاجتماعي والإنساني، سلوكاً حضارياً ترقَى به المجتمعات، كما يمثّل رمزاً للتكاتف والتعاون بين أفراد المجتمع ضمن مختلف مؤسساته، حيث ارتبط العمل التطوعي ارتباطاً وثيقاً بكل معاني الخير والعمل الصالح لدى كل المجتمعات البشرية منذ القدم، وذلك باعتباره ممارسة إنسانية إيجابية نافعة.
وحب وممارسة  العمل التطوعي قيمة إنسانية راقية يختص بها الله من يجعل فيه منافعاً للناس...وهذه القيمة السامية تحقق التكافل الاجتماعي والتعاون والتعاضد والتلاحم المجتمعي، وتغرس في النفوس حب الخير وقيم البذل والعطاء.
فالتطوع من أجل التخفيف عن المحتاجين والمساهمة في رفع المعاناة عن المتضررين والمنكوبين في أوقات الشدة والظروف الصعبة عمل إنساني ووطني رفيع قليلون جدا في زماننا من وفقهم الله وخصهم بحمل هذه القيم،  قيم حب الخير والإحسان وتخليد الأثر الطيب في نفوس لحظة انكسارها تحت قهر الظروف والاحداث.
إن استشعار المسؤولية المجتمعية وإدراك نتائج العمل الإيجابي الذي يسهم في تعزيز أواصر المجتمع وتقوية رابطه، هو قمة الوعي الأخلاقي والديني(الإنسانية) وهو العمل الذي يطلق عليه اصطلاحا العمل المدني.
فالعمل المدني هو في حقيقته حاضنة وطنية- أخلاقية إنسانية- تعمل على توفير البيئة الآمنة لتنظيم العلاقة بين جهات مختلفة لتقديم  فرص وخدمات مجانية إنسانية وخيرية في ظروف ومناسبات يقدرها الناس الطيبون في المجتمعات الحيوية،  تفعيلا لطاقات المجتمع، وإثراء لإنجازات الوطن بسواعد ورؤى أبنائه.

م.الهادي