بَيَّنَت كارثة زلزال الحوز بالمغرب، ودمار إعصار درنا بليبيا، أننا كدول مغاربية بحاجة إلى الاتحاد لمواجهة المصائب على الأقل كمقدمة لمواجهة تحديات المستقبل المختلفة.
يا فخامة الرئيس يحفظكم الله ويرعاكم ويسدد خطاكم..
نتمنى لكم التوفيق والسداد في تحمل أمانتكم العظيمة التي يسائلكم الناس بشأنها في الدنيا، قبل أن يسألكم ربكم عنها في الأخرى..
الانجرار نحو ما يسمّى التطبيع مع الكيان الصهيوني، لم يتوقف عند حدود الدعوة إليه ضمن كفر الديانة الإبراهيمية المزعومة، بل تعداه للتبشير به عقيدة ومذهبا ومنهاجا وإيديولوجية، تروِّج لها دويلاتٌ وظيفية في المنطقة العربية بعيدة كل البُعد جغرافيًّا عن خط المواجهة الفلسطينية الإسرائيلية، التي تُركت عربيًّا وبضغط دولي، لتصبح القضية برمتها نزاعا داخليا فلسطينيا إسرائيليا، بعد أن كان زمن التحرر الوطني، صراعا عربيا إسرائيليا.
منذ انطلاق الرصاصات الأولى للحرب في السودان صباح يوم 15 أبريل الماضي، ظلّ هناك سؤالان يُطرحان بشدّة، الأول: من أطلق الرصاصة الأولى، الجيش أم الدعم السريع؟ والثاني: ما هي الجهة المستفيدة من الحرب، وبالتالي لعبت دورًا في إشعالها؟.
أوضح فيليب فيرنان، أستاذ باحث في جامعة مونبلييه متخصّص في التكتونيات النشطة، خصوصاً في المغرب، أنّ الزلزال القوي الذي ضرب المغرب وقع في منطقة “ليست الأكثر نشاطاً” في البلاد.
قبل أشهر قرّر التَّقِيّ ولد التقي، وهو شاب موريتاني حاصل على شهادة جامعية، خوض غمار رحلة الهجرة غير النظامية نحو الولايات المتحدة عبر الجدار الحدودي مع المكسيك. وهي رحلة منهكة وخطرة، انتهجها الشباب الموريتاني خلال الفترة الأخيرة بحثاً عن غد أفضل رغم ما فيها من التحديات، وما تثيره من الجدل والنقاش في موريتانيا. إذ يتحدث البعض اليوم عن نزوح الآلاف من الشباب الموريتاني في الأشهر الماضية، رغبة في عيش الحلم الأمريكي.
كلما سقط نظام موال لها بمواقع النفوذ القديمة، تقدّم فرنسا الإمبريالية نفسها راعية للديمقراطية في إفريقيا، في مشهد مسرحي مقرف من السخرية السياسية، لا يصدقه حتى الساذج المعتقد بأن الذئب يمكن أن يرعى الغنم.
زيارة رئيس الجمهورية لبعض منشآت آفطوط الساحلي التي تزود انواكشوط بالماء، ولو أنها جاءت متأخرة قليلا، أمر إيجابي، مما يعني أنه بدأ يعي حجم المشكلة ويتفاعل معها، مع أنه حتى الآن كان يعطي انطباعا بعدم إدراك تصاعد الغضب الشعبي ونفاد صبر المواطنين بخصوص عدم تجاوب الحكومة مع توقعاتهم. من الجيد بالفعل أن يتفاعل الرئيس بشكل ملموس وأن يمهل الوزير الجديد أسبوعا لتشخيص مشاكل قطاعه وتحديد أسباب الأزمة واقتراح بعض الحلول.
قديما قال الإمام علي بن أبي طالب، كرّم الله وجهه ولسانه: “لو كان الفقر رجلا لقتلته”، ويبدو أن من يستحق القتل، ليس الفقر، وإنما المتسبب في فقر الآخرين، مع سبق إصرار وترصد، كما حدث للكثير من الشعوب الإفريقية، التي وجدت نفسها تحمل من دون أن تدري، “كروموزوما وهميا” للفقر، يتبعها من المهد إلى اللحد.
يعتبر أول مؤشر سيتم تقييم رئيس الجمهورية عليه، تمهيدا للاستحقاقات الرئاسية المقبلة، هو الولوج إلى الخدمات الأساسية، بما في ذلك الماء والكهرباء. الماء، أكثر من أي أولوية أخرى، هو أهم انتظارات المواطنين ويشكل مشروعا يجب تنفيذه بشكل عاجل.