أوضح فيليب فيرنان، أستاذ باحث في جامعة مونبلييه متخصّص في التكتونيات النشطة، خصوصاً في المغرب، أنّ الزلزال القوي الذي ضرب المغرب وقع في منطقة “ليست الأكثر نشاطاً” في البلاد.
قبل أشهر قرّر التَّقِيّ ولد التقي، وهو شاب موريتاني حاصل على شهادة جامعية، خوض غمار رحلة الهجرة غير النظامية نحو الولايات المتحدة عبر الجدار الحدودي مع المكسيك. وهي رحلة منهكة وخطرة، انتهجها الشباب الموريتاني خلال الفترة الأخيرة بحثاً عن غد أفضل رغم ما فيها من التحديات، وما تثيره من الجدل والنقاش في موريتانيا. إذ يتحدث البعض اليوم عن نزوح الآلاف من الشباب الموريتاني في الأشهر الماضية، رغبة في عيش الحلم الأمريكي.
كلما سقط نظام موال لها بمواقع النفوذ القديمة، تقدّم فرنسا الإمبريالية نفسها راعية للديمقراطية في إفريقيا، في مشهد مسرحي مقرف من السخرية السياسية، لا يصدقه حتى الساذج المعتقد بأن الذئب يمكن أن يرعى الغنم.
زيارة رئيس الجمهورية لبعض منشآت آفطوط الساحلي التي تزود انواكشوط بالماء، ولو أنها جاءت متأخرة قليلا، أمر إيجابي، مما يعني أنه بدأ يعي حجم المشكلة ويتفاعل معها، مع أنه حتى الآن كان يعطي انطباعا بعدم إدراك تصاعد الغضب الشعبي ونفاد صبر المواطنين بخصوص عدم تجاوب الحكومة مع توقعاتهم. من الجيد بالفعل أن يتفاعل الرئيس بشكل ملموس وأن يمهل الوزير الجديد أسبوعا لتشخيص مشاكل قطاعه وتحديد أسباب الأزمة واقتراح بعض الحلول.
قديما قال الإمام علي بن أبي طالب، كرّم الله وجهه ولسانه: “لو كان الفقر رجلا لقتلته”، ويبدو أن من يستحق القتل، ليس الفقر، وإنما المتسبب في فقر الآخرين، مع سبق إصرار وترصد، كما حدث للكثير من الشعوب الإفريقية، التي وجدت نفسها تحمل من دون أن تدري، “كروموزوما وهميا” للفقر، يتبعها من المهد إلى اللحد.
يعتبر أول مؤشر سيتم تقييم رئيس الجمهورية عليه، تمهيدا للاستحقاقات الرئاسية المقبلة، هو الولوج إلى الخدمات الأساسية، بما في ذلك الماء والكهرباء. الماء، أكثر من أي أولوية أخرى، هو أهم انتظارات المواطنين ويشكل مشروعا يجب تنفيذه بشكل عاجل.
يقال إن دبلوماسية أيِّ دولة تجاه مختلف القضايا هي محاولة التوفيق بين المبادئ والمصالح، لكن المتابِع لما يحدث في القارة الإفريقية منذ عقود، يكتشف أن احترام سيادة الدول والشعوب ومبادئ القانون الدولي هي آخرُ شيء تلتفت إليه القوى الكبرى في التعامل مع قضايا المنطقة وأزماتها.
ميثاق/قضايا واضاءات
في مدينة تشنغدو الصينية، حضر الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، الأسبوع الماضي، افتتاح الدورة الصيفية الـ31 من دورة الألعاب الجامعية العالمية، لكنه تابع، في الوقت ذاته، جانباً من التطورات المتلاحقة في الساحل، بعد انقلاب عسكري في النيجر جاء ليزيد من آلام هذه المنطقة المنكوبة بالتطرف والإرهاب والجريمة المنظمة والتهريب والهجرة غير الشرعية، بالإضافة إلى تاريخ طويل من العنف السياسي والفقر والتهميش والظلم.
إذا تدخلت فرنسا وآمريكا عسكريا فى النيجر فقد كالتا بمكيالين وقوضتا مبررات تدخلهما فى اكرانيا ؛
وإذا لم تتدخلا عسكريا ضيقتا على نفسيهما فرصة الاستمرار فى نهب الثروات النجيرية المسيلة لللعاب، وفتحتا منفذا جديدا فى الجدار الافريقي، الذي طالما كان محصنا ومحتكرا، يلج منه العدو اللدود (روسيا) إلى أرض لم يكن له فيها موطئ قدم؛
تذكرت؛ وأنا أراقب نزيف هجرة شبابنا إلى "حائط المبكى الموريتاني" في المكسيك
قصة تروى عن ملاك خراف (كباش)، كانوا يتاجرون بها. وقرروا نقلها عبر سفينة إلى بلد آخر بعيد ليربحوا أكثر، وكان معهم على ظهر السفينة رجل ماكر أراد أن يرزئ كل التجار في غنمهم.