خلال زيارته لجنوده المحتشدين حول غزّة لرفع معنوياتهم قبل بداية عملية الغزو البرّي، خاطبهم وزيرُ دفاع العدوّ الصهيوني يوآف غالانت قائلا: “لقد تعوّدتم على رؤية غزة من خارجها.. قريبًا سترونها من الداخل”.
“قتل للأطفال ثم قطع رؤوسهم وحرق جثثهم، أما النساء، فتم اغتصابهن قبل قتلهن، إنهم يقومون بنفس الأفعال التي قام بها الدواعش”، هذا جزء من الكذبة التي أطلقها رئيس الحكومة الصهيونية بنيامين نتنياهو، بعد استفاقته من هول الجحيم الذي أذاقته المقاومة في السابع أكتوبر الجاري على جيش الاحتلال وقطعان المستوطنين المسلحين، ليتلقفها أولا الرئيس الأمريكي، المناصر الأول للصهاينة حاليا، جو بايدين ويرددها على أسماع وسائل إعلام كبرى كانت تصف على أنها “راعية القيم وأخلا
جاءت الشريعة الاسلامية للمحافظة على كليات خمس هي الدين والنفس والمال والنسب والعرض .
وهذه التراتبية مطردة غير متخلفة فى كل أوامر الشرع ونواهيه وفى كل أحوال المكلف من استطاعة وضرورة ..
غير أن هذه المحافظة قد لا تستقيم الا بالإخلال ببعض مفرداتها من أجل الإبقاء على الآكد والأهم ..
وهكذا اعتبر الإسلام المحافظة على الدين آكد من المحافظة على النفس لأن الإخلال بالدين إخلال بغاية الوجود (وما خلقت الجن والإنس الا ليعبدون ..)
نشرت محكمة الحسابات الموقرة تقريرا عن 3 سنوات من تسيير العبد الفقير لوزارة الشؤون الاجتماعية والطفولة والأسرة، وأوردت المحكمة بصيغة تمريضية ردودنا المشفوعة بالوثائق معتبرة أنها مبررات غير كافية..
وصف الإمامُ محمد البشير الإبراهيمي –وهو صادق – فرنسا “بأنها مستعمَرة يهودية” (الآثار ج3. ص461)، وبما أن بعض الإخوة أحسنُوا بيَ الظن، وحَسِبُوا أن وَرَمِي “شحمٌ” فسمُّوني “الإبراهيمي الصغير”، لكثرة ترديدي لأقواله، وتأثري بأسلوبه، واقتناعي بأفكاره، وإعجابي بمواقفه، واقتدائي بسنَّته في عداوة فرنسا وبُغضها إلى يوم الدين، ووصيّتي بذلك لأبنائي وأحفادي وتلاميذي وأحبّائي..
في هذه الأثناء تدك الطائرات الإسرائيلية البشر و الحجر و الشجر في غزة، بشراسة و عدوانية تحاكي بربرية المغول، بل أن هولاكو يبدو حملاً وديعاً أمام همجية نتنياهو و وزرائه المتطرفين. فالقيادة الإسرائيلية تريد أن تغطي عن فشلها الدريع، الذي سيبقى وصمة عار في جبينها أبد الذهر، لذلك تحاول أن تحول أنظار رأيها العام عن مسؤوليتها، و ذلك بالتصعيد و في الغلو في اعتداءاتها على الفلسطينيين العزل، مستفيدة من دعمٍ أعمى للدول الغربية.
تمرّ القضية الفلسطينية منذ 7 أكتوبر الجاري بأحلك أيامها منذ نكبة 1948 في ضوء القصف الصهيوني غير المسبوق على غزة، ليلا نهارا، من الجو والبر والبحر، وقطع الماء والغذاء والكهرباء والوقود والدواء عن سكانها، لإجبارهم على الرحيل وتوطينهم في سيناء المصرية، والانفراد بعدها بالمقاومة الفلسطينية والقضاء عليها، ومن ثمة إعادة احتلال القطاع.
من كان يتصور أنه سيعيش في زمن يقرأ ويستمع فيه لأطروحات لا يمكن وصفُها إلا بالمتَصْهينة والانهزامية؟ لقد وصل الأمر ببعضهم إلى التساؤل: لماذا “يستفز” المقاومون الفلسطينيون مغتصب أرضهم؟ ولماذا يجرؤ أهل غزة على مقارعة أقوى جيوش المنطقة، ثم تكون النتيجة آلاف القتلى والجرحى؟
عندما يخرج “الجِنرال” محمد الضيف زعيم “كتائب القسّام” الجناح العسكريّ لحركة “حماس” من مخبئه المُتواضِع، وبصُحبته “أبو عبيدة” النّاطق الرسمي باسمِه بشماغِه الأحمر، وبعد غيابٍ قارب العامين، وتحديدًا مُنذ معركة “سيف القدس”، فإنّ هذا يعني أنّ نصرًا كبيرًا في الطّريق وأنّ من اقتَحموا المسجد الأقصى سيُواجِهون عِقابًا صارمًا، ومعهم السّلطات الإسرائيليّة التي وفّرت لهُم الحِماية، والآن عرَفنا أسباب هذا الغِياب وأبرزها التّحضير لهذا النّصر الكبير.
لا يمكن تصور أيّ نشاط بشري من دون قناعة فكرية أو تصور لأهداف واضحة تحكمه قيما ومبادئ.
ونحن هنا نتكلم عن النّشاط البشري الذي يُعنى بخدمة المجتمع وتطويره نحو حياة أفضل والذي عُرِف لاحقا بالإصلاح الاجتماعي.
ولا يمكن تصور من يقوم بمهمة الإصلاح إلاّ من كان صالحا بداءة، كما لا يمكن أن نتصور أنّ صالحا مصلحا لا يستند إلى مرجعية فكرية ومصدر عقديّ وقيمي.