قد يكون عرض الصفحات المطوية أمينا ومعبرا عن وجدان المجتمع إذا اقتضى دائما مد الجسور مع المحيط التاريخي والحضاري ، لأن الانتماء العميق لأي أمة لا يكون متجذرا إلا ذا ارتكز إلى وفاء أصيل ، وجهد مشهود وإلا كان جحودا وتخلفا ، لا يليق الركون إليهما ، ومع ذلك فالأمة الحية هي التي تكتب تاريخها وتمحصه حتى في شقه الآخر، فقد تأكد باستمرار أن المعارك التي خسرتها بعض الأمم قد تحولت إلى تجارب وتمارين أثناء منازلاتها الحاسمة .