قلت له ذات مرة لماذا أعطيت فلانا من الصحافة مليون أوقية مع تكرارها عدة سنوات، ومع حرمانه غيره من الأقلام المؤثرة أو المستحقة من وجه ما، وربما أحيانا أقرب وشيجة؟!
فرد علي قائلا, أمره ولد بوعماتو أن يستهدفني إعلاميا ولم يفعل، وأحجم عن ظلمي والرشوة على أعراض الناس، من غير وجه مقنع مفحم.
قلت له جواب غير مقنع، أما غطى لصالح أنشطتك الاقتصادية وأحيانا الخيرية أو السياسية غيره، وبكفاءة ومهنية دون عناية أحيانا، أو دون المستوى اللائق؟!, هذا غير حكيم وغير موزون.
"بشمركة بوعماتو" يستغلون الصراع بين رجلي الأعمال المعروفين الشهيرين العملاقين، فيدعون ربما عن حق أو زيادة، قال لي فلان وقال لي علان، ليكسبوا من هذا أو ذاك، أو الطرفين في آن واحد، بأسلوب هابط انتهازي حقير مكشوف وضيع!.
ومن قبل نفس الصحفي أدعى تأليفا وتقبل الدعم من بوعماتو، عبر عميله محمد ولد الدباغ, وبملايين الأوقية، لنشر الكتاب الهام على رأي البعض، والذي طبع بالمال الربوي، والعمومي الوسخ، المبيض عبر ولد بوعماتو المشبوه، عدو الحرية الإعلامية من الدرجة الأولى.
انويكظ يغازل منذ بعض الوقت بطريقة حمقاء، غير متوازنة إطلاقا، بعض "بشمركة ولد بوعماتو"، الذين تفرقوا ظاهريا، شيعا ومذاهب شتى، وهو في الحقيقة - أي محمد ولد انويكظ - للأسف البالغ، الملعوب به وليس اللاعب الأشطر الأكفأ الحذر.
فريق بوعماتو الإعلامي، من أكثر العناصر شراهة وتلونا وخطورة، وبالمثال يتضح المقال.
قيل لولد الشيخ عبد الله يوما عمير مال إلى "اصنادره"، اثر انقلاب يوم الأربعاء 06 أغسطس 2008، قال الرئيس السابق سيدى محمد ولد الشيخ عبد الله لا غرابة، عمير مثل النعناع لا بد له من "اترشريش" باستمرار!.
يا أخي محمد ولد انويكظ، يا أخي المخدوع, هؤلاء يلعبون على كل حبل، ويتقنون اللعب على كل الحبال، دون حياء باختصار شديد.
وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن مما أدرك الناس من كلام النبوة إذا لم تستحي فاصنع ما شئت".
احذر يا أخي الغالي، ساوي بعدالة بين الجميع بالمفهوم الواسع، وابتعد عن الربا، قبل فوات الأوان، إنك مؤتمن فلا تضيع الأمانة "وأنفقوا مما جعلناكم مستخلفين فيه"، فحالتي وحالتك وحالة غيري من البشر حالة استخلاف وأمانة، ينبغي أن تؤدى على الوجه الأمثل الأعدل الأحزم، لمصلحتي الدنيا والآخرة، ولا تغضب، فقد تعودت أن لا أجامل في الحق، وإنني لعمري بامتياز بإذن الله، فالحق أحق أن يتبع.
أجل اصبر للنصح، وقف عنده بصبر وحكمة، وبعيدا عن الانفعال، ما استطعت إلى ذلك سبيلا، أعانك الله.
أجل أيضا ومكررا، عليك بالضعفاء والمستحقين من كل فريق ومشرب، ومن هذا الوسط الإعلامي خصوصا، عليك بأصحاب الأقلام الحيية الحية، المتحرية للصدق إن وجدت، أما غيرهم منمن يشاركون في كل مظلمة عبر أقلامهم وجهدهم العقلي والفكري، حيث ساهموا في إدخالي السجن الكريه وإدخال غيري في كثير من الورطات والأزمات دون وجه حق، وأدخلوا الرئيس السابق سيد محمد ولد الشيخ عبد الله السجن وساحة النسيان والإهمال والتحامل، ظلما وعدوانا، فمثل هؤلاء من أدعياء الصحافة، وفي الحقيقة لا صحافة ولا فصاحة ولا حصافة، فلا خير فيهم، واحذرهم حذرا شديدا، ولو جاءك بهم أحيانا وسيطا أو دليلا، من يدعي "الإمارة"، فهم أحيانا اخطر من القنابل الفسفورية، لأنهم باختصار بليغ بإذن الله، لا يستحون!.
يروى "النصح في الجماعة تقريع" من حديث ابن ماجه، لكن لكل قاعدة تقريبا، ولو كانت شرعية، استثناءا وضرورة ومدخلا خاصا.
لقد اضطررت لهذا النصح بهذا الأسلوب العلني، عسى أن تنتبه بحكم مقامك الكبير المؤثر لبعض تصرفاتك غير الحذرة أحيانا للأسف البالغ، رغم أنني أعرف أنك قد تواصل في هذا المسار الخطأ لكن مؤقتا فحسب، فأنا أعرفك جيدا وأعرف ذكائك وحكمتك بعد ذهاب الغضب، اغضب ما شئت، ولترسو سفينة أمرك بإذن الله على "جودي" الحذر والحزم والعدل (يا أيها الذين آمنوا حذوا حذركم).
وأكررها فلتنتهي ولينتهي غيرك من رجال أعمالنا وغيرهم عن الربا وعن الكبر وعن إخلاف الوعد وعن الخوف الزائد من المجرمين والطغاة، رغم أهمية الحكمة، واحذر أيضا من التحامل في المقابل على ذوي الرحم وذوي الحاجة والضعفاء.
أف لهذا المسلك، خوف من الظلمة وإهانة لعيال الله (الفقراء عيالي) من حديثه القدسي جل شأنه على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم، والدين النصيحة، كما قال جدي خاتم الأنبياء والمرسلين، محمد بن عبد الله عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم، ولله الأمر من قبل ومن بعد.
رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
ما من صواب فمن الله وما من خطإ فمني ومن الشيطان.
واستغفر الله العظيم وأتوب إليه.