شاءت الأقدار أن يقوم أبناء غزة وحدهم، دون العالم بأسره، ليؤدّوا صلاة فجر، بين النار والنار، في المكان الأخطر في العالم، والزمان الأخطر في التاريخ. وشاءت الأقدار أن تنام أمة سورة الفجر، وركن الصلاة وفريضة الجهاد، بملياري نسمة، نوما عميقا، لا أحلام فيه، ولا صحوة بعده. وشاءت الأقدار أن يتفرعن الصهاينة، للشهر الحادي عشر على التوالي، ويواصلوا إبادة شعب فلسطيني، لم يكن أعزل فقط، وإنما عزلوه بالنار وبالصمت الرهيب.