لا نبالغ إذا قلنا إنّ 2024 هي أقسى سنة على الفلسطينيين طيلة 76 سنة كاملة، إذ لم يسبق لهم أن تعرّضوا لمحن وشدائد ومجازر وتجويع وتهجير وتدمير لبيوتهم ومنشآتهم منذ أن وقع بلدهم تحت نير الاحتلال الصهيوني في 1948، مثلما تعرّضوا له خلال السنة المنقضية.
إن القراءة البانورامية للأوضاع السياسية في السنغال، بعد مرور قرابة تسعة أشهر من سقوط النظام السابق ووصول حزب باستيف إلى سدة الحكم، وبعد الخروج من الانتخابات التشريعية التي كانت تعتبر لدى العديد من المحللين والمستطلعين السياسيين، الفيصل الختامي للتخلص نهائيا عمَّا بات يعرف لدى جميع السنغاليين بـ«السيستم»، تستوجب من منظورنا الخاص الوقوف برهة مع الماضي القريب، أي في الفترة ما بين 2021 إلى 2024م، لنحلله ونفك بعض شفراته بغية إدراك قيمة ما حدث فعلا في هذ
الأخبار المفزعة التي تتوالى في الأيام الأخيرة بشأن وفاة عدد من الأطفال حديثي الولادة في رفح بجنوب غزة من شدّة البرد في خيم من البلاستيك والقماش المهترئ، ينبغي أن تشعر أمة الملياري مسلم بالعار والخجل من أنفسهم، فهل بلغ الأمر إلى درجة العجز عن جمع الملايين من الأفرشة والبطانيات وإرسالها إلى غزة، وهو أمر يمكن أن تتكفّل به جمعية خيرية واحدة في بلد مسلم كبير؟
لا شك في أن الحدث السوري فاجأ الجميع رغم ما كان واضحاً من عزلة النظام السابق، وفشله في تحقيق مشروع المصالحة الوطنية، والرجوع للحضن العربي، وفق نصائح أطراف عديدة في المنطقة. والخوف مشروعٌ على سوريا الجديدة، والتي تعرف مصاعب الانتقال السياسي ومخاطر التطرف الراديكالي على أبواب السلطة. ومن أهم التحديات المطروحة الحفاظ على الدولة الوطنية المركزية المعبّرة عن هوية اجتماعية تشاركية ضامنة للسلم الأهلي والمصالح العمومية.
لم نعرف سوريا إلا وهي تحت حكم الأسد، الأب حافظ، تمسَّك بالحكم من بداية سنة 1971 إلى غاية منتصف سنة 2000، والابن بشّار من بداية الألفية إلى نهاية سنة 2024، فما كان للشعب من كلمة، غير زئير الأسد والشبل، لفترة زمنية فاقت نصف قرن، بثلاث سنوات، حتى ظننّا أن قدر سوريا أن تبقى في العرين إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
تطوّرات الأحداث الجارية في سوريا ــ لصراع محلي ودولي على مدار أكثر من 13 عامًا ــ يكشف عن حرب أمميّة بين أطراف عدّة لها مصالح متضاربة ومتناقضة، كان الهدف منها في البداية إسقاط نظام حزب البعث بقيادة الرئيس بشار الأسد، وتحويل الدولة السوريّة إلى أقليّات عرقية ومذهبية ومناطقية متقاتلة، وقد نجحت في نقص سوريا من أطرافها لصالح ثلاثة أطراف رئيسة:
أولها: القوات الإرهابية المدعومة من الغرب، والتي تعود اليوم بدعم دولي وتركي على الخصوص.
يحتفل العالم في 29 نوفمبر من كل عام باليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وهي مناسبة اعتمدتها الأمم المتحدة منذ عام 1977 بموجب قرار الجمعية العامة رقم 32/40 ب. يحمل هذا التاريخ دلالات عميقة، فهو يوافق ذكرى صدور قرار تقسيم فلسطين رقم 181 عام 1947، الذي أقر بإنشاء دولتين على أرض فلسطين، عربية ويهودية.
لم تُبتلَ الإنسانية، عبر كل تاريخها، القديم والحديث، بأبشع، وأظلم، وأشر من الكيان الصهيوني؛ هذا الوباء الإيديولوجي الديني المصطنع.
لم يتوقف هذا السرطان العسكري عند حدود الفتك بالأطفال الأبرياء، والآمنات من النساء، والعزّل من الشيوخ، بل راح يمد شروره خارج حدود فلسطين الجريحة إلى الفضاءات الغربية الفسيحة.
لقد استولى على معالم القيادة السياسية الأمريكية والغربية، واشترى ذمم كبريات وسائل الإعلام المسموعة، والمكتوبة، والمرئية.
يعود دونالد ترامب للمرة الثانية إلى البيت الأبيض، بعد كفاح ونضال واستماتة في الكفاح على كل الأصعدة، إذ توبع في قضايا:أخلاقية وإعلامية وسياسية، وهذا منذ خسارته في إعادة ترشحه للمرة الثانية في الانتخابات الرئاسية لسنة 2020.