
لم تكن لنا صلات بليبيا الملكية لأنها كانت تدعم المغرب ضدنا، وإن كان دعمها له في غاية السرية، وتتصرف تجاهنا تصرفاً لائقاً عند الاقتضاء. فعندما كنت والوفد المرافق لي عائدين من القاهرة إلى تونس في أكتوبر 1964، اضطررنا للتوقف مدة 24 ساعة في طرابلس. وقد استقبلنا أحد الوزراء ومدير المراسم الملكية بالمطار وأحلُّونا أفخم الفنادق في طرابلس. ونظموا لنا زيارة للعاصمة ومتحفها الوطني. وأقاموا على شرفنا حفل عشاء فاخر وتحملوا كافة تكاليف إقامتنا بين ظهرانيهم.










