يقترب موعد الاستفتاء الشعبي على مشروع التعديلات الدستورية التي تثير زوبعة سياسية وإعلامية واسعة في البلد، وذلك رغم ما تتضمنه من نقاط إيجابية مضيئة لكل من لم ينظر إلى النصف الفارغ من الكأس.
إذا كانت غريزة البقاء تجعل الطيور تحرص كل الحرص على أن لا تشيد عشها إلا في مكان آمن، يحمي أفراخها من الأذى، ويوفر لها أفضل شروط السلامة المتاحة.. تجاريها في نهجها ذاك كائنات كثيرة أخرى.
إذا كان هذا هو واقع مخلوقات غير عاقلة، تعيش على الغريزة ورد الفعل، فكيف بالإنسان، الذي رزق العقل والتدبر والفهم والتعليل والتحليل والاستنتاج؟
إذا كان الإعلام يعاني من الميوعة الشديدة في ظل غياب آلية التنقية و التقنين ـ حتى بات يُنعت بمهنة "من لا مهنة له" ـ فإن ميدان السياسية لا يقل عنه ميوعة بما يعاني هو الآخر من الامتهان و شدة الاستسهال إلى أن أصبح كل من تسول له نفُسه خوضَ غماره، إلى مزاياها المادية السهلة، قادرا في لمح البصر على الحصول على الترخيص الحزبي دون عناء أو خضوع لأبسط الشروط حتى ناهز المائة عدد الأحزاب لتنتشر كالوباء في الجسم السياسي العفن و الهزيل لتميعه أكثر و تقوض بتناقضاته
في سابقة من نوعها في تاريخ موريتانيا المعاصر تنطلق عير أي “رفكة ” الوزير الأول نحو مسقط رأسه..مرورا بنقاط أهلية ستزيد الشحن القبلي في المنطقة عموما.. وكأن الوزير الأول مجرد مسؤول بسيط في الدولة … كيف لوزير أول أن يقزم نفسه ويدس أنفه في السياسة المحلية. .فبهذه الرفكة أو العودة من الغيبة لديكني يسقط الوزير إلى سفح الممارسة السياسة فلم يعد وزيرا أول مسؤولا عن السياسات الحكومية وموجها لها وفاعلا في اركان الوطن كله…
لا سبب من أسباب تخلف هذا البلد يعلو على الظلم المنتشر فيه على مطاق واسع بصمت القهر الممنهج و التباين المعتمد على أسس الحيف و التباين القبلي الشرائحي و الإثني الطبقي و تحت عباءة التأويل الديني الغرضي و الجريء في الإبقاء على القوالب التفاضلية و تغطية الأفعال المخلة بقواعد العدل و الإنصاف و احترام مقام الإنسان الذي كرمه الله بقوله جل و تعالى: "وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ و
ما استخلصته من مناطحة ممثلي “الإصلاح” و”الاستجماع”، البارحة على قناة ” الوطنية” هو أننا مقبلون على مؤتمر للنقابة ليس للمهنة ولا لاهلها فيه اَي حظ سوى ما تسعى له مجموعة “الإصلاح” المهنية التي تواجه قيادة النقابة السابقة المدعومة بوضوح، بفيروسات المخزن .
كشفت المناظرة عن تسيس قائمة “الاستجماع” التي يبدو انها لجأت لحركات انفصالية لمدها بعناصر تكميلية تلوينية تساعد على الماكياج.
تعودت بعض المواقع الصفراء أن تأتي بجرائم بشعة حدثت في مشارق الأرض وفي مغاربها، وتقديم تلك الجرائم تحت عناوين لا تحدد مكان وقوع الجريمة، وكل ذلك من أجل مغالطة القارئ وإغرائه بفتح روابط أخبار لجرائم حدثت في أمكنة بعيدة على أساس أنها قد حدثت هنا في موريتانيا.
هذا الأسلوب المخادع دأبت عليه بعض المواقع الصفراء مثله مثل شراء قراء وهميين من الصين من أجل الحصول على مكانة غير مستحقة
إذا كانت حرية الصحافة أو الصحافة الحرة هي الضمانة التي تقدمها الحكومة لحرية التعبير و يكفلها دستور البلاد للمواطنين، فإن الدولة قد حققت هذا الأمر فكفلت هذه الحرية حتى امتدت و شملت مؤسسات بث الأخبار وتقاريرها المطبوعة و الالكترونية و المسموعة و المرئية؛ كما أمدت تلك الحرية لتشمل جمع الأخبار والعمليات المتعلقة بالحصول على المعلومات الخبرية بقصد النشر.