يقول الرئيس المختار ولد داداه رحمه الله في مذكراته:
"ما كان لإنشاء البنك المركزي الموريتاني والعملة الوطنية أن يتحققا لولا المساعدة النفيسة للسلطات المصرفية الجزائرية حيث طبقت حرفيا أوامر رئيس الجمهورية التي أعطت الأولوية المطلقة لكل العمليات المعقدة التي سبقت مولد الأوقية.
على مدى عدة سنوات عجاف، دفع المواطن الموريتاني، ثمنا باهظا لما تسميه الحكومات المتعاقبة “برنامج الإصلاح الاقتصادي،والاجتماعي”، فسعر الأوقية انهار ومعه انهارت قيمة دخله، وما قد يكون لديه من مدخرات ،وضعفت القيمة الشرائية، وإزاء ذلك ظلت الحكومات تقلص دعمها للسلع والخدمات التي يحتاجها المواطن ، وصولا إلى التحرير الكامل للأسعار،وأكثر من ذلك فرضت من الرسوم والضرائب المستحدثة ما ينوء بحمله أصحاب الدخول العالية، فما بالك بمن يعيشون ومن يقبعون تحت «خط
شهدت بلادنا خلال الأيام الماضية، أعمال شغب واسعة، بدأت مباشرة بُعيد الإعلان عن وفاة المواطن عمار جوب غفر الله له، وإذا كان هناك من هو مسؤول جنائيا عن أعمال الشغب تلك، والتي أدت إلى خسائر مادية كبيرة وإلى وفاة الشاب محمد الأمين في بوكي رحمه الله، فإن هناك في المقابل من هو مسؤول سياسيا وإعلاميا عن أعمال الشغب تلك، وذلك من خلال مشاركته في عملية الشحن العاطفي والتجييش الإعلامي، والتي أدت في المحصلة النهائية إلى أعمال الشغب تلك.
في خطوة غير مألوفة كثيرا في القارة الإفريقية، اعترف الرئيس البيساو غيني عمارو سيسوكو إمبالو بخسارته في الانتخابات التشريعية الأخيرة، وفوز المعارضة التي حصدت 54 مقعدا من أصل 102 هي عدد مقاعد برلمان المستعمرة البرتغالية السابقة.
و إذا كان مفهوم آزناكّ قد انزاحت دلالته الأولى على أيدي بني حسان لتصبح مشحونة بصفة ذم( رعي الماشية، و الجلافة، و شيوع الأمية، و المذلة) ... فكذلك انزاحت الدلالة الأولى لمفهوم حسان على أيدي الصنهاجيين. فأصبحت أعمال التعدي و التصرفات الطائشة و الخفة في السلوك تسمى استحسين ، نسبة لبني حسان، و هي نعت قدحي كبير. كذلك انزاحت دلالة المرابط من صفة الماسك بالأرض و الساهر على الثغور إلى معنى التذلل و التمسكن و الغموض في المواقف ...
-ينسى هذا الموظف أو ذاك، وهو يضع أوراقا بيضاء جديدة على الكرسي لِيقف عليه بحذائه، أنه أهدر بعض المال العامّ وهو يعتقد أنه يحافظ على بعضه الآخر (نظافة الكرسي).. هي ذي حال بعض من يُنكِر أنه يساهم في هدر الثروة الوطنية ولو بالنَّزر القليل ما دام يجلس على كرسي نظيف استخدمه لغير غرضه ولو لمرة واحدة.
يمكن القول بشيئ من التحفظ ، ان العقل السياسي الموريتاني محصن بجدر، عازلة له عن رؤية الحداثة على ما يبدو، ومانعة له من سماع منطق المرحلة محليا ودوليا، فبعد نيف وخمسين عاما من ظهور الدولة المركزية، أُشعلت نيران القوم والفصيل والقبيلة والجهة وغاص صيادو مياه الفرقة العكرة باحثين عما يرسخها في النفوس، ساعين الاستنساخ ازمات أمم غلب سفهائها عقلائها، فحق عليهم لعذاب والخراب، أُزم وضعنا، وكدنا ننزلق، لكن الله سلم ، فغيض لقيادتنا في مرحلة التحول الحالكة شهما