قضى الله -سبحانه- وقضاؤه ماضٍ، أن يكون أهل الرّباط والثّغور هم بوصلة الأمّة التي تمحَّص بها الدّعاوى، ويعرف بها السّائرون على الصّراط المستقيم، ممّن حادت بهم الأهواء والآراء والطّوائف والأحزاب ذات اليمين وذات الشّمال، ويتميّز بها المؤمنون الصّادقون الموالون لله ولرسوله ولدينه، من المذبذبين والمنافقين الذين تنطق ألسنتهم وأقلامهم في أوقات المحن بما يختلج نفوسَهم من تذبذب وولاء لأعداء الأمّة وضغائن لأهل الحقّ وللطّائفة المؤمنة المرابطة التي أبى الله إ