حضرت مساء أمس ندوة، بعنوان: "الرهانات السياسية والتعديلات الدستورية"، نظمها المركز الموريتاني للبحوث والدراسات الإنسانية: "مبدأ"، حضرها جمع من المهتمين، حرمهم سيف الوقت من الاستماع لما حضره المحاضرون وما رغب المتدخلون في إثارته وإثراء النقاش حوله.
إذا كانت نظريات السلوك السياسي، التي تُعتبر بحق أحدَ جوانب العلوم السياسية، تحاول قياس وتفسير المؤثرات التي تحد الآراء السياسية للأشخاص و الايديولوجيا ومستويات المشاركة السياسية، فإنها غائبة عندنا لضحالة مجالها و غياب وعائها.
يعشق العرب الشهيد الخالد صدام حسين ويعشق الاحرار الشهيد الخالد صدام حسين وتعشقه الإنسانية كلها.. اذا هي تخلت عن نزعات العنصرية، والمساعي الامبريالية الصهونية الرامية الى طمر العرب وقائدهم وتشويه صفحات التاريخ..! ولا أحد يعشق الابطال والشهداء والاحرار الذين مروا عبر طريق العزة والكرامة أكثر من البعثيين، ذلك انهم بنوا عقيدتهم الثورية العربية على اسس صلبة وفكرة رائدة قوامها الصبر والمثابرة ونكران الذات...
شخصيا استغرب لكل تلك الردود العنيفة التي واكبت تصريحات حميد شباط الأمين العام بحزب الاستقلال. بخصوص رأيه أو رأي حزبه، والمتمثل في أن موريتانيا كانت جزءا من المغرب. واستغرب من تلك الهالة التي وضعت فيها تصريحاته التي ألقاها في حالة نشوة بين رفاقه في درب الميزان، من طرف جهات رسمية من داخل المغرب وموريتانيا…
إذا كان الشاعر الموريتاني قد لعب قديما دور الناطق الرسمي للقبيلة في كل المحافل و المتحدث بإسمها في اللقاءات فإنه كان يحتل بذلك مكانة معتبرة و يحظى في المقابل بتقدير كبير بين المواطنين حتى لم يكن من المكن و بأي حال من الأحوال تغييبه عن الأحداث صغيرها و كبيرها.
الحقيقة غير القابلة للتزعزع أن موريتانيا و المغرب شقيقتان رغم كل العواصف ، و الدولة أوسع نطاقا من النظام السياسي المؤقت. كما أن أخوة الشعوب و تشابك صلاتها و مصالحها الحالية والتاريخية تفرض عليها التعايش و التسامح و التعقل باستمرار.
و العارف بالنظام القائم فى المغرب، رغم بعض عيوبه، يدرك بسهولة مدى حكمة و حنكة الشرفاء الأدارسة القائمين عليه. و قصة التاريخ لا تمنع من الاعتراف بالواقع دولا مشهودة.