كنت قد كتبت مقالا في الأسبوع الماضي بعنوان:لطفا أيها الساسة الوطن أمانة! حاولت من خلاله أن أجد جوابا لسؤال ظل يراودني لفترة من الزمن بعنوان: لماذا يتخذ بعض الساسة النيل من أوطانهم مطية لبلوغ مآربهم الشخصية ؟!
وفي هذا المقال ونتيجة للأسباب نفسها
تجمهر المنتسبون والمتعاطفون مع المعارضة في وقفة تلتها مسيرة وصفت بالجماهيرية والحاشدة وذات الدلالة القوية..
إن مما لا شك فيه أن هذه المسيرة تتنزل في ردات الفعل والاهتزازات العكسية؛ فصراحة الرئيس بخصوص عدم الترشح لثالث مأمورية أربك الجمع وقطّع في أيديهم الحبال وأرعد منهم الأوصال.!
جميل أن تعمل الحكومة على تحسين الوجه الحضاري للدولة، وأن تسعى إلى لفت الانتباه من خلال استضافة كبار المسؤولين الدوليين، فضلا عن الاجتماعات الوازنة والقمم الدولية الكبيرة، ومما يذكر فيشكر أن تقوم الدولة بمساعي كبرى لفض نزاعات دولية..، والتدخل في القضايا العالمية الكبرى..، وأن تحضر الدولة المحافل الدولية ترسيخا لمكانتها وتعزيزا لدورها المحوري على مختلف الأصعدة..
"تحتاج الأمم وقتا طويلا كي تحظى بشخصيات لامعة تقود عقلها الجمعي إلى الأمام، بينما لا يحتاج المجرمون والمأجورون والمتخلّفون بذل الجهد الكبير من أجل هدم المنارات وإطفاء الشموع المضيئة في عتمة التخلُّف" - يوسف زيدان ـ
يحز في النفس.. نهج الصخب و دوامة الفوضى
في الوقت الذي تستعد فيه الحكومة المغربية لاحتضان فعاليات مؤتمر الأمم المتحدة حول المناخ ، و ما صاحب ذلك من مخصصات مالية لا يعلمها إلا الله ، استيقظ ساكنة مدينة الحسيمة ( شمال المملكة) و معهم باقي المغاربة على خبر طحن مواطن مغربي في شاحنة للنظافة فجر السبت 29 أكتوبر وذنب الضحية أنه يسعى وراء كسب قوته وقوت أسرته بطرق شرعية، وبمزاولة مهنة شريفة وهي المتاجرة في السمك ، وبعيدا عن التفاصيل حول امتلاك الضحية لرخصة بيع السمك و عن من المتسبب في تشغيل آل
"بسم الله الرحمن الرحيم" وكفى بالله وليا وكفى بالله نصيرا"
سيدي رئيس الجمهورية.. سادتي الوزراء ورؤساء الأحزاب: أغلبية ومعارضة.. حراكنا الشعبي الكريم:
يسرني أن أبارك لكم في الحوار الأخير الذي دار بين أحزاب، وتغيبت عنه أخرى. وإن كانت الشمولية والإجماع، أكثر حكمة وبركة، وأنفع وأجدى. لاسيما في الشأن العام، الذي ينبغي لكل من موقعه، باسمه ووسمه، وتصوره وفهمه، أن يسهم فيه.
لم تكن بدايته، من حيث النشأة والأسرة، تنبئ بمولد زعيم، ولكن هذه النشأة نفسها هي التي ساهمت في تكوين فكره الاشتراكي، وميله نحو الطبقات الكادحة، ليصيغ من عرقها حبراً، كتب به تاريخ ثورة، تحالفت ضدها القوى الكبرى، ببساطة لأن صاحبها كان رجلاً استثنائيا، فهو من كان يحكم شعباً من "البدو" – والكلمة شرف لمن يفهمها- ولكنه تحدى أساطين حكام العالم.