هل خرج الحزب الحاكم عن طوع رئيسه!!؟
اذف الألسنة منذ فترة أنباء عن صراع مستميت حول النفوذ بين الحزب الحاكم والحكومة، ورغم شح الأنباء من مصادرها (رئيس الحكومة - رئيس الحزب الحاكم) إلا أن معطيات الواقع على الأرض تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن صراع الجبهتين وصل مداه وسيل التراشق بالعبارات- وإن من جهة واحدة- بلغ زباه.
داخل مبنى الحزب الحاكم لا حديث إلا عن أوامر رئيس الحزب الأستاذ سيدي محمد ولد محم للمنتسبين والأعضاء على حد السواء بعدم التعرض للحكومة ورئيسها المهندس يحي ولد حدمين على وجه الخصوص، وبذلك صدرت أوامر شفهية غير قابلة للنقاش، إلا أن نشاطا لنواب الحزب الحاكم حول الصراع من السر المعلن إلى العلن البين، فتبادل على منصة الخطابة نواب سخروا كلماتهم للنيل من الحكومة معتبرين أنها خرجت عن طورها وأصبحت جسما غريبا على الحزب بات من اللازم بتره، مضيفين أن حكومة لا تحترم حزبها غير جديرة بالاحترام.
خطابات لم تلق ردا لا بالسلب ولا بالإيجاب من الحكومة التي ما زالت ملتزمة الصمت رغم غيابها غير المبرر عن جميع نشاطات الحزب الحاكم.
أوامر من رئيس الحزب الحاكم بالتزام الصمت يواجهها نواب الحزب الحاكم برسائل سلبية تجاه الحكومة وإعلان رسمي للرأي العام عن ميلاد شقاق بين الحزب الحاكم والحكومة..
فهل نحن أمام صراع متعدد الجبهات.. بين الحزب الحاكم والحكومة من جهة.. وبين رئيس الحزب الحاكم وبرلمانييه من جهة أخرى!!؟
بادو ولد محمد فال امصبوع
آتلانتيك مديديا