جلست مع عدد من الأولاد أتحدث معهم في بعض القضايا الإيمانية، فسألني أحدهم هذا السؤال: لماذا يأتي لفظ الجلالة (الله) مذكرا؟! وكان هذا الأمر قد أثارته من قبل نوال السعداوي، وسوف أجيب مستعينا بالله على هذا النحو:
كثر الكلام عن حكم الاحتفال بالمولد النبوي , و ما كنت أود أن أكتب شيئاً في هذا الموضوع , و ذالك لأن ما شغل ذهني و ذهن العقلاء من المسلمين اليوم أكبر من هذه القضية الجانبية التي صار الكلام عنها أشبه ما يكون بالحولية التي تقرأ في كل موسم و تنشر في كل عام حتى مل الناس سماع مثل هذا الكلام .
بقى الجندي حسن الإغدرلي يحرس المسجد الأقصى حتى عام 1982م إلى أن وافاه الأجل المحتوم في عمر 93،
رفض تنفيذ أوامر الإنسحاب من القدس والعودة إلى دياره (تركيا) لان لديه قناعة " بأن القدس فوق الأوامر " ،
وعندما سألوه بعد عقود وهو ما زال كالطود شامخا لم لم يغادر مكان حراسته ، ولماذا لم يعد إلى أهله ووطنه؟
قال "بأنه يخشى أن يحزن النبي محمد صلى الله عليه وسلم على تركه أولى القبلتين ".
اتُّهم عثمان رضي الله عنه من قبل الغوغاء والخوارج بإسرافه في بيت المال، وإعطائه أكثر لأقاربه، وقد ساند هذا الاتِّهام حملةٌ دعائيَّةٌ باطلةٌ قادها أعداء الإِسلام ضدَّه، وتسرَّبت في كتب التَّاريخ، وتعامل معها بعض المفكِّرين والمؤرِّخين على كونها حقائق، وهي باطلةٌ لم تثبت؛ لأنَّها مختلقةٌ، والّذي ثبت من إعطائه أقاربه أمورٌ تعدُّ من مناقبه، لا من المثالب فيه:
تناول القرآن الكريم الحرية وأصّل لها، وبيَّن مقاصدها وفروعها في سياقات مختلفة ومعان متعددة، وهو ما يؤكده كل تشريع من تشريعاته التي أسست على مبدأ الحرية والاختيار، وهذا ما يؤكده الأساس العام للدين برفضه لكافة مستويات الإكراه في الدين، وحيث ارتفع الإكراه حلَّت محله الحرية الموازية لمبدأ الإكراه، وإذا حلل الإنسان هذا المبدأ القرآني فسيجد أنه تتجسد في معانيه وسياقات غيره من النصوص، حرية الإنسان المسلم وخاصة في المجالات التعبدية وفي العلاقات الاجتماعية،