قصة ماء زمزم.. (للأطفال)

4 نوفمبر, 2021 - 22:35

ما هو بئر زمزم؟

هو بئرٌ نبع بأمر من الله -تعالى- حتى يُنقذ هاجر وابنها إسماعيل من الموت، وقد فجّر ذلك البئر رئيس الملائكة جبريل عليه السلام.[١]

أمر الله لإبراهيم بالخروج إلى مكة

مَن خرج مع إبراهيم إلى مكة؟

في أحد الأيَّام أوحى الله لإبراهيم -عليه السلام- أن يخرج هو وإسماعيل وهاجر إلى مكة، ومكة في ذلك الوقت كانت صحراء لا يعيش فيها أي إنسان، فهي خالية من المياه وخالية من الطعام ولا يستطيع الإنسان أن يعيش فيها، لكنَّ إبراهيم -عليه السلام- لم يُخالف أمر ربه أبدًا ولم يعترض بل أطاع ذلك الأمر وخرج بزوجته وابنه الوحيد إلى مكة المكرمة.[٢]

أمر الله لإبراهيم بترك زوجته وابنه والعودة!

ماذا قالت هاجر عندما علمت أن ذلك كله بأمر الله؟

لمَّا وصل إبراهيم -عليه السلام- مع زوجته هاجر وابنه الرضيع إسماعيل إلى مكة أمره الله أن يتركهما وحدهما في ذلك المكان، ويعود هو إلى أرضه، نظر إبراهيم إلى المكان فرآه خاليًا من أي إنسان وليس فيه لا شجر ولا بشر، وهاجر امرأة مسكينة ضعيفة لا تستطيع فعل شيء وحدها، وإسماعيل ما يزال طفلًا صغيرًا ولكنَّ إبراهيم الخليل لم يُخالف أوامر ربه، فلمَّا أدار ظهره ليعود بدأت هاجر تناديه يا إبراهيم أين تتركنا يا إبراهيم، وتنادي زوجها وتنادي ولكنَّه لا يجيب.[٣] فعلمت هاجر أنّ في الأمر سرًّا فقالت له: هل الله من أمرك بهذا؟ فقال لها: نعم، فقالت: إذًا الله هو من سيحمينا ولن يُضيّعنا، وكان مع هاجر القليل من الماء وقد نفد منها سريعًا، وعطشَ إسماعيل الصغير لأنَّ أمه لم تستطع إرضاعه وهي عطشانة، فصار إسماعيل يبكي من العطش.[٣]

بحث زوجة النبي إبراهيم عن الطعام والماء

أين بحثت هاجر عن الماء؟

بدأت هاجر بالبحث عن الطعام والشراب؛ فصحيحٌ أنّها قد أوكلت أمرها لربها لكن هي تعلم أنَّه على الإنسان أن يسعى ويجتهد حتى يرزقه الله، وكان هناك جبلان وواديًا بينهما، فصارت تصعد الجبل الأول تبحث عن أي أحد يُساعدها ثم تنزل وتصعد على الجبل الآخر، ولكنها لم تجد أي أحد يُمكنه المساعدة.[٣]

بئر زمزم يفيض ماءً!

كيف نبع ماء زمزم؟

وفجأة لما كانت تركض هاجر ما بين الجبلين جاءها الملك جبريل -عليه السلام- وأخذها إلى المكان الذي فيه عين زمزم، وضرب الأرض برجله فنبع الماء، فصارت تحمل من ذلك الماء وتضعه في قربتها وتُحيطه بالحصى؛ مخافة أن يضيع في التراب، فقال الملك لهاجر: لا تخافي العطش يا هاجر، فحمدت هاجر ربها وشكرته؛ فهو وحده الذي أنقذ حياتها وحياة ابنها.[٣]

ما هي الدروس التي تعلمناها من قصة ماء زمزم؟

يجب على الإنسان أن يسعى في طلب رزقه مع توكله الكامل على الله مثلما فعلت هاجر.[٣] يجب على المسلم أن يُطيع أوامر ربه دائمًا فلا يعصيه ولو كان لا يعرف الحكمة من أمر ربه.[٣] يجب على المسلم أن يكون واثقًا أنَّ الله لن يُضيّعه.[٣]
المصدر والمراجع

إضافة تعليق جديد