
لو أنصف التاريخ سوريا فقد يكتب يوما، أن فيها وبدم أبنائها تحطّمت بدعة «الربيع العربي». صمدت الدولة السورية وعلى نحو اسطوري ضد أشرس وأعنف وأسوأ حروب القرن. يكفي أن يذهب المرء هذه الأيام الى دمشق ويسهر في أحد مطاعمها أو فنادقها ويجول في شوارعها وزواريبها ليتأكد أنها، مرة ثانية، تقوم من تحت الرماد، كما كان شأنها دائما عبر التاريخ. يكفي ان يزور احدى مؤسسات الدولة في العاصمة ليرى أن كل شيء يسير كما لو أن الدولة لم تتعرض لأي شيء.