يحق لهذه الأرض أن تفخر بنماذج إنسانية ووطنية رائعة ونادرة أثبتت ـ على مرّ الأيام وتوالي التجارب ـ جدارتها العالية واقتدارها المشهود في جوّ يحفل بالغوغائيين على اختلاف أشكالهم وألوانهم.
"ش كون" "امني ولايه" "معين المن" "مُسكري بتعيين" أسئلة و عبارات و إن خفت حدة تداولها في الصالونات و جف منها الريق على الألسن إلا أنها لم تغادر بعدُ الأذهانَ و ما زالت تطفوا على السطح بعض دلالاتها في أعقاب نشر كل بيان لمجلس الوزراء أو صدور مرسوم عن رئاسة الجمهورية أو تعديل وزاري و كأن الواقع في غياب تام عن سياقات الدولة الحديثة أو في تعارض مع مبادئ الجمهورية.
حكمت محكمة الجنح في نواكشوط الغربية، اليوم الثلاثاء، بالسجن سنتين نافذتين بحق ثلاثة نشطاء موريتانيين، فيما حكمت بالسجن سنة مع وقف التنفيذ بحق ناشطين اثنين وبرأت اثنين آخرين.
دعت 16 منظمة من المجتمع المدني، السلطات الموريتانية لإسقاط جميع التهم الموجهة إلى 13 من نشطاء مناهضة العبودية، والإفراج عنهم فوراً دون قيد أو شرط.
وأشار البيان الصادر عن المنظمات والتي من بينها منظمة العفو الدولية، أمس الإثنين، أن السلطات في موريتانيا اعتقلت الناشطين المناهضين للعبودية بصورة تعسفية في محاولة لترهيب وإخراس المدافعين عن حقوق الإنسان.
تشد الحكومة الموريتانية وداعموها هذه الأيام الأحزمة السياسية والدبلوماسية لإيجاد صيغة لتفعيل الرئاسة الموريتانية للجامعة العربية تعويضاً عما صاحب قمة نواكشوط من ضعف في الحضور وفقر في المخرجات وحتى لا تصدق النبوءات الإعلامية المتشائمة التي توقعت فترة جمود للعمل العربي المشترك بعد القمة الأخيرة.
مع بدء تباشير الخريف، يجهز الموريتانيون أنفسهم لموسم الإجازات، قاصدين الريف والبادية طلباً للراحة والاستجمام، وابتعاداً عن صخب المدن وهوائها الملوث.
وبدأ أغلب وزراء الحكومة إجازاتهم بعد اجتماع مجلس الوزراء الأخير. وبدأت قوافل السيارات التي تحمل الأسر الموريتانية في مغادرة المدن بأعداد كبيرة، خاصة مع عطلة نهاية الأسبوع.
لو أنصف التاريخ سوريا فقد يكتب يوما، أن فيها وبدم أبنائها تحطّمت بدعة «الربيع العربي». صمدت الدولة السورية وعلى نحو اسطوري ضد أشرس وأعنف وأسوأ حروب القرن. يكفي أن يذهب المرء هذه الأيام الى دمشق ويسهر في أحد مطاعمها أو فنادقها ويجول في شوارعها وزواريبها ليتأكد أنها، مرة ثانية، تقوم من تحت الرماد، كما كان شأنها دائما عبر التاريخ. يكفي ان يزور احدى مؤسسات الدولة في العاصمة ليرى أن كل شيء يسير كما لو أن الدولة لم تتعرض لأي شيء.
تبدأ الرواية عام 1998 عندما هاجم السيد علي خامنئي المرشد الاعلى للثورة الايرانية في حينها اتفاقات اوسلو بشدة، واعتبرها تفريط وخيانة، مثلما هاجم ايضا الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات الذي اشرف على توقيعها، او بالاحرى كان يقف خلف طاولة التوقيع في حديقة البيت الابيض، الى جانب اسحق رابين رئيس الوزراء الاسرائيلي الاسبق، وبيل كلينتون الرئيس الامريكي، عندما جرى توقيع الاتفاق من قبل كل من السيد محمود عباس (ابو مازن) مهندس الاتفاق، وشمعون بيريس وزير الخارجية الا