أثّر توالي سنوات الجفاف على النظام الاجتماعي لسكان موريتانيا الذين دأبوا على مساعدة بعضهم البعض وتبادل المنتجات الفلاحية وإيواء الرحل والمحتاجين وغير ذلك من صور التكافل الاجتماعي، ما أدى إلى ارتفاع نسبة الإعالة والهجرة نحو المدن.
مشاعر وانطباعات متداخلة أثارتها القمة العربية في نواكشوط «الأقصر زمنا والأقل حضورا» كما عنونت «القدس العربي» يوم أمس.
لا فائدة كبيرة في تبيان أن هذه القمة لم تخرج بشيء محدد وذي قيمة، فذاك كان شأنها في الأغلب، ولا في استعراض اللغة الإنشائية المتكررة في صياغة المواقف. ربما يكون مفيدا، إلى حد ما، التوقف عند بعض النقاط التي تجلت في هذه القمة الأولى التي تحتضنها موريتانيا علنا نقف على بعض «الخيبة» التي كشفتها «قمة الخيمة»:
كشفت عائلة السجين الموريتاني، محمدو ولد الصلاحي، المعتقل في غوانتنامو منذ 15 عاماً، صحة المعلومات المسربة حول الإفراج عنه، وقال التراد ولد صلاحي، الذي حدثه عبر الهاتف، إن شقيقه يتمتع بصحة جيدة وإن المعلومات المتعلقة بقرار الإفراج عنه صحيحة.
ضجَّ بعض الإعلام العربي بزيارة اللواء السابق في القوات المسلحة السعودية الباحث أنور عشقي الى القدس ولقائه مسؤولين اسرائيليين سياسيين وعسكريين وأكاديميين.
اذا كانت السلطات السعودية لا تريد محاسبة الجنرال انور عشقي على زيارته لدولة الاحتلال الاسرائيلي، ولقاءاته مع المسؤولين الاسرائيليين في قلب القدس المحتلة، فان الاحرى بها ان تحاكمه على تصريحاته التي جاءت تبريرا لها، لما تنطوي عليه من خطورة، وكشف لسياسات المملكة التطبيعية الانهزامية، ولكننا ندرك جيدا ان الدكتور عشقي لن يحاسب، ولن يتقدم لاي محكمة، وسيجد من يربت على ظهره اعجابا وتقديرا، لانه ادى المهمة على خير وجه، ووفق التعليمات، ولم يكن في ظل ما قاله
في الأخبار أن القمة العربية التي انعقدت في نواكشوط وصفت بأنها «قمة الأمل»، وأكدت في بياناتها على التمسك بمركزية القضية الفلسطينية في العمل العربي المشترك، وهو ذات المعنى الذي ردده الأمين العام للجامعة العربية في خطابه الذي ألقاه أمام وزراء الخارجية قبل القمة،
تنفست موريتانيا الصعداء أمس بعد ثلاثة أشهر قضتها وهي تعيش على أعصابها منتظرة مرور القمة العربية بصورة اعتيادية وبأقل الخسائر.
وقد تحقق لها ذلك حيث استطاعت أن تجمع الممكن من الزعماء العرب، وألا تبقي فجوة في مقاعد القمة سوى فجوة الكرسي السوري، التي لم تتمكن حكومة نواكشوط، من ملئها لصدور قرار سابق بتعليق عضوية سوريا ولأن دول الجامعة لا تزال منقسمة حول هذه القضية.
بيان
اعتبر التجمع الموريتاني للدفاع عن القدس ودعم محور المقاومة (ُبراق)، أن القمة العربية التي احتضنتها نواكشوط لم تأت بجديد، ولم تتخذ قرارات حاسمة في القضايا العربية الكبرى.
وقال قادة التجمع المكون من احزاب سياسية وهيئات مدنية، إن جامعة الدول العربية كهيئة لا تزال سيئة الصيت ولا يعلق الشارع العربي عليها كبير اهتمام.