عندما يرحل فتى لا كالفتيان ضن الزمان بمثله، ويختطفه المنون وهو في ريعان شبابه، وقد أغدق الله عليه من درر المعاني والصفات والمواصفات التي تنوعت أزاهير رياضها الغنّاء، وتدلت ثمارها زهدا، وتقى، وورعا، واستقامة، وكمال خلق، وحسن معاشرة..
حين يرحل شاب نشأ في طاعة الله، وحب المساكين، وبر الأهل والأقربين؛ فقد حق للأرض أن تنتفض من أطرافها، وأن تزلزل زلزالها، وأن تدخل زمن أحزانها وتأوهاتها وآهاتها..