ممسكةٌ بقفة تحتوي على كميّة من حبوب الزِوان وأعواد العنبر وبعض أوراق الصحف القديمة، تجلس رفيقة الجويني التي تجاوزت العقد الثالث من عمرها أمام مقبرة الدندان (إحدى المدن الشعبية في العاصمة التونسية)، لبيع ما تسنّى لها من مستلزمات زيارة قبور الموتى من أجل تأمين لقمة عيشها.
تنحدر الجويني من عائلة متوسّطة الدخل، أُجبرت أسرتها على الرحيل من محافظة سليانة (شمال غرب تونس) للعيش في مدينة الدندان بحثا عن عمل يمكنّها من حياة كريمة، واستقرت هناك.