المغرب يكمل جداره الرملي بالكركرات والبوليساريو تعلن الحرب وتحذر من أي نشاط أجنبي في "أراضيها"

19 نوفمبر, 2020 - 10:02

أكد رئيس الوزراء المغربي سعد الدين العثماني يوم أمس الأربعاء أن المملكة انتهت من مد جدار رملي في منطقة الكركرات العازلة بالصحراء الغربية المتنازع عليها مع جبهة البوليساريو، وصولا إلى الحدود مع موريتانيا. وقال إن الهدف من هذا الساتر الترابي هو "التأمين النهائي لحركة مرور المدنيين والتجارة في طريق الكركرات".

أجرى المغرب أشغالا لإنشاء ساتر ترابي في منطقة الكركرات العازلة، أقصى جنوب الصحراء الغربية المتنازع عليها مع جبهة البوليساريو، على الطريق الوحيد المؤدي إلى موريتانيا.

وانتهت المملكة من مد جدار رملي وصولا إلى الحدود مع موريتانيا، وفق ما أكد رئيس الوزراء المغربي سعد الدين العثماني الأربعاء في حوار مع وكالة رويترز شاركه على صفحته في تويتر وموقع حزبه.

الهدف من هذا الجدار، كما قال العثماني، هو "التأمين النهائي لحركة مرور المدنيين والتجارة في طريق الكركرات".

 وأفاد مراسل وكالة الأنباء الفرنسية بوجود آليات تعمل على طول الطريق الرملي الممتد إلى الحدود، في حين تنقلت شاحنات ثقيلة في الاتجاهين. وهذا الطريق أساسي في التجارة مع أفريقيا الغربية، لاسيما لنقل الخضر والغلال المغربية.

وأعلنت جبهة البوليساريو يوم الجمعة الماضي "حالة الحرب" ردا على عملية عسكرية مغربية في الكركرات تهدف إلى استئناف الحركة المرورية بعدما قطعها عناصر من الجبهة المطالبة باستقلال الصحراء الغربية.

واعتبرت البوليساريو أن العملية المغربية أنهت وقف إطلاق النار الموقع عام 1991 برعاية الأمم المتحدة بعد 15 عاما من القتال.

وفي بيان نشرته أمس الأربعاء، وجهت حكومة "الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية" المعلنة عام 1976 " نداءا عاجلاً إلى كل دول العالم والمصالح العامة والخاصة بأن تمتنع عن القيام بأي نشاط مهما كان نوعه في التراب الوطني الصحراوي الذي يعرف وضعية حرب مفتوحة".

وأضاف البيان: "في ظل ظروف الحرب العدوانية المفروضة على شعبنا فإن الجمهورية الصحراوية تظل متمسكة بمبادئ القانون الدولي الإنساني وبحق شعبنا المشروع في الدفاع عن النفس".

مع ذلك أكدت أنها "ستواصل التعاطي بكل جدية مع الجهود الدولية والأفريقية الساعية لحل النزاع بالطرق السلمية".

من جهته، حذر الملك محمد السادس الاثنين من أن المملكة "تظل عازمة تمام العزم على الرد بأكبر قدر من الصرامة، وفي إطار الدفاع الشرعي، على أي تهديد".

وفي ما يخص الكركرات، قال الملك: "أعاد المغرب الوضع إلى طبيعته، وقام بتسوية المشكل بصفة نهائية، كما أعاد انسيابية حركة التنقل"، وفق ما جاء في بلاغ للديوان الملكي عقب مكالمة جمعته بالأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرس.

ولم تعلن السلطات المغربية سحب قواتها من المنطقة.

فرانس24/ أ ف ب