الانفصاليون اليمنيون يسيطرون على مقر الحكومة في عدن والسلطة تتهمهم بالانقلاب عليها

28 يناير, 2018 - 12:42

عدن – صنعاء ـ (أ ف ب) – د ب ا- أفادت مصادر طبية يمنية اليوم الأحد بارتفاع عدد الضحايا في المعارك بين قوات “المقاومة الجنوبية”، وقوات الحماية الرئاسية الموالية للحكومة الشرعية في عدن إلى 23 قتيلا وجريحا.

وقالت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن المستشفيات في عدن استقبلت حتى الآن ثلاثة قتلى و 20 جريحا ، مشيرة إلى أن هناك العديد من الجثث التي لا تزال منتشرة في الأرض “ولم يتم الوصول إليها نتيجة استمرار المعارك”.

وذكرت مصادر محلية، أن مديريات دارسعد وخور مكسر وكريتر تشهد اشتباكات متقطعة بين الطرفين، مؤكدة سقوط معظم المناطق في خور مكسر بيد “المقاومة الجنوبية”.

واندلعت الاشتباكات بين الطرفين بعد أن منعت قوات الحماية الرئاسية الموالية للحكومة الشرعية، مواكب متظاهرين من الدخول إلى ساحة العروض لبدء الاعتصام “لإسقاط الحكومة”.

وكانت ما تسمى بـ “المقاومة الجنوبية” والمجلس الانتقالي الجنوبي برئاسة اللواء عيدروس الزبيدي قائد المقاومة في الجنوب، قد أعلنت في بيان لها الأحد الماضي، التصعيد ضد حكومة أحمد عبيد بن دغر وإعلان حالة الطوارئ في عدن، مع إعطاء الرئيس عبدربه منصور هادي مهلة أسبوعا لإقالة حكومة بن دغر انتهت اليوم الأحد.

الى ذلك، سيطر الانفصاليون اليمنيون في عدن الأحد على مقر الحكومة المعترف بها دوليا في خضم مواجهات دامية مع القوات الموالية للسلطة سقط فيها ستة قتلى على الاقل، حسبما افادت مصادر امنية في المدينة الجنوبية.

واتهم رئيس الوزراء احمد بن دغر الانفصاليين بقيادة انقلاب في عدن، داعيا دول التحالف العربي، وخصوصا السعودية والامارات، الى التدخل “لانقاذ” الوضع في المدينة.

وقالت المصادر الامنية لوكالة فرانس برس ان القوات المعروفة باسم “الحزام الامني” والتي تؤيد الانفصاليين، تمكنت من السيطرة على مقر الحكومة واسر عشرات من العناصر الموالية لقوات الحكومة المعترف بها دوليا.

واندلعت الصدامات صباح الاحد عندما حاولت وحدات تابعة للقوات الموالية للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي منع متظاهرين انفصاليين من دخول المدينة الساحلية، كما ذكرت مصادر امنية.

واضافت هذه المصادر ان مواجهات جرت بين قوات الحكومة المعترف بها دوليا والقوات الامنية المؤيدة للحركة الانفصالية سرعان ما توسعت لتشمل عدة مناطق في وسط عدن وفي مناطق اخرى.

وذكرت المصادر الأمنية ان اربعة عناصر في قوات الحكومة قتلوا في هذه الاشتباكات، بينما قتل اثنان من عناصر القوات المؤيدة للانفصاليين.

وتتلقى قوات الحكومة دعما عسكريا من قوات التحالف العسكري في اليمن بقيادة المملكة السعودية. كما تتلقى قوات “الحزام الامني” دعما مماثلا من التحالف، وخصوصا من الامارات التي تقوم بتدريب وتجهيز عناصرها.

وتقاتل القوات الحكومية وقوات “الحزام الامني” معا الحوثيين الذين يسيطرون على مناطق واسعة في أفقر دول شبه الجزيرة العربية وبينها العاصمة صنعاء.

وفي وقت تستعر الاشتباكات في عدن، اتهم رئيس الوزراء احمد بن دغر في بيان الانفصاليين بالانقلاب على السلطة المعترف بها دوليا. وقال “هناك في صنعاء يجري تثبيت الانقلاب على الجمهورية، وهنا في عدن يجري الانقلاب على الشرعية ومشروع الدولة الاتحادية”.

ودعا التحالف الى التدخل، قائلا ان على السعودية والامارات خصوصا “التعامل مع الأزمة في عدن التي تنحو شيئاً فشيئاً نحو المواجهة العسكرية الشاملة”، معتبرا ان هذا التدخل “شرط لإنقاذ الموقف”.

وأفادت مصادر طبية يمنية  الأحد بسقوط قتيل وسبعة جرحى في اشتباكات محدودة اندلعت بين مسلحين موالين للمقاومة الجنوبية، وقوات الحماية الرئاسية الموالية للحكومة الشرعية في مدينة عدن.

وقالت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) إن اشتباكات محدودة بالأسلحة الخفيفة والثقيلة، اندلعت بين مسلحين يتبعون المقاومة الجنوبية (فصائل مسلحة مؤيدة للانفصال)، وقوات الحماية الرئاسية في مواقع متفرقة في مديريتي خور مكسر وكرتير.

وأوضحت أن قوات الحماية الرئاسة أغلقت الطرق المؤدية إلى تلك المناطق، واستحدثت العديد من النقاط الأمنية في المدينة، وسط تحليق مكثف لطيران الآباتشي التابع لقوات التحالف العربي.

وبحسب المصادر ، اندلعت الاشتباكات بعد أن منعت قوات الحماية الرئاسية عددا من المتظاهرين من إقامة تجمعات بداخل ساحة العروض وسط خور مكسر.

وأكدت أن محاولة التجمع وسط الساحة لا تزال مستمرة، استجابة لدعوة اطلقتها المقاومة الجنوبية والمجلس الانتقالي الجنوبي.

يذكر أن وزارة الداخلية في الحكومة الشرعية قد أعلنت أول أمس الجمعة منع أي تجمعات أو اعتصامات أو مسيرات في العاصمة المؤقتة عدن ، واعتبار تلك الأعمال في هذه المرحلة “أعمالاً تستهدف السكينة والاستقرار”.

وتأتي هذه التطورات عقب انتهاء المهلة التي أعطتها “المقاومة الجنوبية” والمجلس الانتقالي الجنوبي، للرئيس عبدربه منصور هادي، لإقالة حكومة أحمد عبيد بن دغر، بعد أن وصفتها بـ “الفاسدة”.