نواكشوط/ و.م.ا: أكد وزير الثقافة والصناعة التقليدية الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور محمد الامين ولد الشيخ ان اجتماع مجلس الوزراء المنعقد اليوم الخميس30 ربيع الثاني 1439 هجرية الموافق 18 يناير 2018 تحت رئاسة فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز، درس و صادق على مجموعة من مشاريع المراسيم والبيانات من بينها بيان حول النسخة السابعة من مهرجان المدن القديمة في تيشيت سنة 2017.
وأوضح ان هذا البيان تناول الآفاق و السياق الذي عقدت فيه هذه النسخة وفوائد هذا المهرجان الذي يعد لقاءا سنويا بين القمة والقاعدة في مهرجان ذا بعد علمي و ثقافي و اقتصادي و تراثي ، مشيرا الى أن أغلب الدول لها مواسم جامعة يلتقي فيها الرئيس مع الجماهير كما يشكل مهرجان المدن القديمة مناسبة لاقامة أنشطة كبيرة سواء كانت محاضرات أو مسابقات أوأنشطة علمية تقليدية أومهرجانات أدبية أو ثقافية أوعروض للمخطوطات بجميع أنواعها.
ونبه الى ان هذا المهرجان يعود بفوائد اقتصادية على المدينة المقام فيها حيث يواكبه تشييد بنى تحتية في مجال الصحة و التعليم والمياه والكهرباء والزراعة إلى غير ذلك من أنواع البنى التحتية مما يمكن من انتعاش اقتصادي تتحول فيه المدينة الى ورشة اقتصادية جاذبة لعودة السكان الاصليين الى مدنهم .
وأضاف الوزير ان النشاط العمراني في هذه المدن توسع بفعل المهرجانات حيث اتسع في مدينة وادان ب45 في المائة، وفي مدينة شنقيط ب 30 في المائة، وفي مدينة تيشيت ب 15 في المائة، وفي ولاته ب 20 في المائة كما عاد الأطر والفاعلون الاقتصاديون الى هذه المدن.
وأشار الوزير الى ان هذه المهرجانات اعادت الروح الثقافية والسياحية لهذه المدن بعد تراجع السياحة في السنوات الماضية كما اعادت هذه المهرجانات للمدن القديمة ألقها و برهنت على أمن وأمان موريتانيا منبها في هذا الصدد الى أن عدد السياح وصل الى 12 الف سائح في وادان و7 الاف في تيشيت.
واوضح أن مهرجان هذه السنة شهد حضورا دوليا ودبلوماسيا ساهم الى حد كبير في إحياء الروح التنافسية بين الولايات والمقاطعات كما تم خلاله فتح المهرجان امام الدول المجاورة والتي تشترك معنا في التراث والثقافة.
وفي رده على سؤال حول تشكيل اللجنة الاخيرة التي عينها رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز لدراسة وضعية حزب الاتحاد من أجل الجمهورية أكد الوزير انها مسألة طبيعية في ظل استحقاقات انتخابية على الابواب وبالتالي فمن الطبيعي جدا ـ يضيف الوزير ـ ان تشكل لجنة لدراسة وضعية الحزب ووضع استراتيجية للنهوض به مما يبرهن على الحيوية والجدية في هذا المشروع السياسي.
وقال الوزير " لا اعتقد ان هذا محل استغراب خاصة ان اللجنة شكلت من صفوة الصفوة من اصحاب الكفاءات المتميزبن المعروفين بتفانيهم واخلاصهم لهذا المشروع وللشعب الموريتاني كما تضم مجموعة من الوزراء ومن غيرهم، وبالتالي فقد جاءت في وقتها وهي على علم بما ينتظرها".
وفي سؤال حول تصريح السفير الفرنسي في بلادنا والذي تحدث فيه عن المأمورية أكد الوزير ان هناك مآخذ على طرح مثل هذا السؤال على السفير الفرنسي وان المأمورية شأن داخلي لا علاقة لفرنسا به ورئيس الجمهورية حريص على مبدإ السيادة ولا يوجد لديه التزام الا مع الشعب الموريتاني.
واكد وزير الثقافة ان من يراهن على فرنسا وامريكا في الشأن الداخلي عليه ان يبكي بدل الدمع دما.
واوضح الوزير ان الانتخابات ستجري في وقتها وانه ليس هناك حوار في الافق غير ذلك الحوار الذي جرى في السابق .
وبالنسبة لسؤال حول البيان الاخير للمنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة أكد الوزير ان الانتخابات ستجري في موعدها المحدد وهي مفتوحة أمام كل من يريد المشاركة منبها الى ان هذا البيان جاء للاستهلاك المحلي ومن مجموعة تعيش في سبات عميق.
وردا على سؤال حول الحالة المعيشية للسكان أكد الوزير أن موريتانيا ـ على الرغم من الظروف الصعبة التي يمر بها العالم وانخفاض اسعار الحديد والبترول ـ تعيش وضعا اقتصاديا مريحا ومستقرا منبها في هذا الاطار الى ان بعض المنظمات الدولية تعتمد في تقييمها على معلومات مغلوطة.