بث الإعلامي الأميركي بلال عبد الكريم مقابلة حصرية أجراها مع القيادي السابق في جبهة النصرة "أبو فراس السوري"، الذي قتل قبل أيام بغارة أميركية شمالي سوريا.
وأوضح عبد الكريم أن المقابلة أجريت قبل مدة قصيرة من مقتل "أبو فراس"، أي أنها المقابلة الأخيرة التي تحدث خلالها عضو مجلس شورى التنظيم، والناطق الرسمي به، ومسؤول معاهده الشرعية سابقا.
وتركزّت أسئلة المقابلة حول الهدنة والمفاوضات مع الحكومة السورية، حيث قال "أبو فراس السوري" إنه "لا خلاف في مشروعية التفاوض مع غير الكفار، لكن في وقت يكون فيه المسلمون قوة".
وتابع: "ما جرى في جنيف هو تدليس وقلب للحقائق، من الذي يمثل المجاهدين في المؤتمر؟ أصحاب الجهاد هم هنا على الأرض، ولا يعنيهم المؤتمر، وأصحاب المؤتمرات خارج أرض الجهاد، ولا يعنيهم المجاهدون".
وأضاف: "الذين دُعوا إلى مؤتمر الرياض وجنيف هم عبارة عن مجموعة من الكفرة والمرتدين والفساق، ووضعوا نوعا بسيطا من الإسلاميين كبهارات".
وأكمل قائلا: "جماعة المعارضة تمثلها رندة قسيس، التي دعت للاحتفاء بيوم عالمي لفض البكارة"، وهي رئيسية سابقة للائتلاف العلماني الديمقراطي السوري.
وتابع متسائلا: "نحن يمثّلنا ميشيل كيلو الشيوعي العلماني، أو جورج صبرا الشيوعي العلماني، أو قائد المفاوضات رياض حجاب الذي كان رئيس وزراء بشار الأسد".
وحول تشكيلات المعارضة، والائتلاف في الخارج، قال "أبو فراس السوري": "الجهاد هنا في الشام، أما الذي ذهب إلى أوروبا يريد السلام يبقى حيث هو، ومن يريد حلا فعليه أن يخاطب أصحاب العلاقة".
وأردف قائلا: "كل الذين جاؤوا من الخارج إلى المؤتمر لا يمثلون بندقية واحدة على الأرض، وجيش الإسلام دعي؛ لأن هناك قوى خارجية تدعمه وتريده أن يحضر، لم يدع لأنه مجاهد".
وختم "أبو فراس السوري" حديثه قائلا إن "الجهاد غير محصور بجبهة النصرة وجند الأقصى، ورغم أن بعض الفصائل عميلة مرتدة، إلا أنها لا تشكل إلا نزرا يسيرا من مجموع الفصائل بالشام، ولا توجد جماعة نموذجية".