قال مصطفى الخلفي، وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة في المملكة المغربية، إن القارة الإفريقية ما تزال تشهد أعلى معدلات الاعتداء على الصحفيين، وتعذيبهم والتنكيل بهم، والتضييق على حقهم في الوصول إلى المعلومة، مضيفا، خلال كلمة ألقاها، يوم الخميس، خلال افتتاح أشغال المنتدى الإعلامي الخاص بالقارة الإفريقية المنظم من طرف وزارته بين 17 و19 دجنبر الجاري بمدينة مراكش، بأن المنتدى سيشكل إطارا لتفعيل المرصد الإفريقي لحرية الصحافة، الذي تم الإعلان عنه في أبيدجان في أكتوبر الفارط، وهو المرصد المكون من الهيئات المهنية النقابية والصحفية الإفريقية، الموكل إليه حماية الصحفيين والاهتمام بوضعية المرأة الصحفية، وحل الإشكاليات المرتبطة بحرية الصحافة وبالتعددية الإعلامية وباستقلالية الإعلام، مشيرا إلى أن القارة السمراء لازالت تشهد معدلات جد متدنية لحضور المرأة في المؤسسات الإعلامية وفي مراكز القرار الإعلامي، واستمرارا لإشاعة صور نمطية سلبية تبرر التمييز ضدها وتديم أوضاع اللامساواة المرفوضة. وشدد الخلفي على أن الاشتغال على تحسين صورة إفريقيا في الإعلام ينبغي أن يوازيه اشتغال على تحسين شروط الممارسة الصحفية في القارة، داعيا إلى أن يكون المنتدى مناسبة لتجديد العهد من أجل إعلام حر متعدد ومستقل لإفريقيا المستقبل، ومعلنا عن إطلاق مركز إفريقي للتكوين ستحتضنه مدينة وجدة، وقال بأنه سيكون إطارا للتكوين والتكوين المستمر، ويعزز مساهمة الجامعة المغربية في احتضان الطالبات والطلبة الأفارقة في مجال الإعلام. وأضاف المتحدث ذاته بأن إفريقيا، وإن أصبحت سوقا واعدة في تكنولوجيا المعلومات والإنترنت، فإن حضورها لا يزال ضعيفا في محركات البحث، موضحا بأن إحصائية حديثة صدرت عن منظمة اليونيسكو، أكدت بأن نسبة القارة في مختلف محركات البحث التابعة لـ “غوغل” لا تتجاوز 3 بالمائة. مها مصطفى عقيل، مديرة إدارة الإعلام في منظمة التعاون الإسلامي، أكدت، من جهتها، بأن المنتدى يهدف إلى إبراز فرص الاستثمار في مجال تكنولوجيا المعلومات والإنترنت بالقارة الإفريقية، وسبل تطوير التعاون بين الدول الأعضاء في المنظمة وباقي دول العالم، مشيرة إلى أنه سيصدر في ختام المنتدى توصية باقتراحات عملية من أجل إبراز مقدرات القارة الإفريقية في هذا المجال. من جانبه، ذكّر حسن الحق، وزير الاعلام ببنغلاديش، بالمبادرات التي اتخذتها إدارة الاعلام في الامانة العامة لمنظمة التعاون الاسلامي، والتي قال بأنها تروم تحقيق التعاون في مجال الاتصال والإعلام، وتبادل المعلومات بين الدول الاعضاء في المنظمة. محمود الخليفة، وكيل الاعلام الفلسطيني، أكد بأن افريقيا لعبت كبيرا في التاريخ الانساني وقدمت دروسا في مقاومة المحتل وتصفية التمييز العنصري،لافتا إلى أن هذا الرصيد التاريخي، فضلا عن نماذج التحول الديمقراطي التي تشهدها القارة وتجاربها في مجابهة الارهاب والعنف والتطرف، تصلح لأن تكون مواد رئيسة لوسائل الاعلام العالمية الملتزمة بالموضوعية والضوابط المهنية.
وكالات