بمجرد إعلان الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب ترشيحه تالسي غابرد، لرئاسة الاستخبارات الوطنية، حتى بدأ الحديث عن مسيرتها المهنية، وانتماءاتها الحزبية، ومواقفها من القضايا الدولية، ولعل أبرز ما تم تداوله بشأنها، أنها منشقة ديموقراطية ومؤيدة لروسيا.
ومثل غيرها ممن اختارهم ترامب لشغل مناصب في إدارته فإن غابارد كانت من بين أكثر مساعديه السياسيين شعبية، وغالبا ما كانت تجتذب ردود فعل مدوية من الحشود أثناء مشاركتها في الشهور الأخيرة من حملة ترامب الانتخابية.
وفي بيان بشأنها، قال الرئيس المنتخب، إن تولسي غابارد “باعتبارها مرشحة سابقة عن الحزب الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية فإنها تحظى بدعم واسع في كلا الحزبين، وهي الآن جمهورية فخورة”.
وأضاف: “أعلم أن تولسي ستجلب الروح الجريئة التي ميزت مسيرتها المهنية الرائعة إلى مجتمع استخباراتنا، حيث ستدافع عن حقوقنا الدستورية وتحقق السلام من خلال القوة، وستجعلنا تولسي جميعا فخورين”.
من جانبها قالت غابرد، إن الرئيس المنتخب دونالد ترامب أجرى معها محادثة “بشأن العمل الذي يجب القيام به” خلال عرض المنصب عليها، وعبرت عن امتنانها واستعدادها للدفاع عن أمن وسلامة الشعب الأميركي.
وإذا أكد مجلس الشيوخ الأميركي، الذي أصبح يسيطر عليه الحزب الجمهوري، اختيار ترامب لغابرد، فإنها ستكون أعلى مسؤولة في الحكومة الأميركية مختصة بإدارة مجتمع الاستخبارات الأميركي والإشراف عليه.
وستتولى غابارد، التي خدمت في الحرس الوطني التابع للجيش لأكثر من عقدين وعملت في العراق والكويت، هذا الدور باعتبارها دخيلة إلى حد ما على هذا الوسط مقارنة بسلفها، إذ لم تعمل مباشرة في مجتمع الاستخبارات خارج لجان مجلس النواب، بما في ذلك عملها لمدة عامين في لجنة الأمن الداخلي.
وبشأن رأيها في كيفية تلقي الدول الأجنبية قرار اختيارها مديرة للاستخبارات الوطنية، قالت غابرد إن ترامب أظهر بالفعل مدى نشاطه في عدم الانتظار لليوم الأول في العشرين أو الـ21 من جانفي، “إنه يتواصل مع كثير من قادة العالم عبر الهاتف باستمرار”، بحسب تصريحات أدلت بها في مقابلة مع شبكة “فوكس نيوز”.
وتوقعت غابرد أن تكون هناك مقاومة للتغيير من الداخل “لكن الشعب الأميركي سئم من نظام بايدن-هاريس، وقال كلمته في الانتخابات وأعطى صوته لترامب بأغلبية ساحقة”.
في نفس الوقت، عبرت غابرد التي كانت عضوة سابقة في الحزب الديمقراطي وانشقت عنه في 2022 وأعلنت انضمامها للحزب الجمهوري، عن سعادتها باللقاء الذي دار بين ترامب وبايدن الأربعاء في البيت الأبيض واستمر لمدة ساعتين تقريبا