ولد بتاح: "لهذه الأسباب سنظل نعارض هذا النظام"

3 ديسمبر, 2015 - 08:59

ترأس الأستاذ محفوظ ولد بتاح، رئيس حزب اللقاء الديموقراطي الوطني، خلال اليومين الماضيين نشاطات تعبوية واتصالات بمواطنين في كل من "تخطيط بوحديدة" و"البصرة" بمقاطعة السبخة، حيث قدم رؤية حزب اللقاء لمختلف جوانب الحياة السياسية بالبلد.

وقد تحدث ذ. بتاح عن الوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي للبلد وقال إنه مترد، كما تحدث عن دوافع الحزب لمعارضة النظام التي قال إنها راجعة إلى طبيعة النظام نفسه، ولكونه أيضا جاء بانقلاب عسكري على حساب خيار الشعب الموريتاني، الشيء الذي قال إنه يستوجب تضافر جهود الجميع حتى لا تجهز سلسلة الانقلابات العسكرية على ما تبقى من الدولة، التي قال إنها إنجاز عجزنا عن تحقيقه في الماضي وبالتالي يجب أن لا نفرط فيه بأي شكل من الأشكال.. فالدولة (يقول ولد بتاح) "هي القادرة على توفير الأمن والتعليم والصحة وهي القادرة على حفظ كرامة المواطن، لكن هذا الانجاز مهدد بسلسلة الانقلابات العسكرية وعدم تسليم جيران البلد بوجوده بعد"، موضحا "أن أسوأ نظام في البلد، هو أفضل من انهيار الدولة – لا قدر الله – ذلك أن أي طرف مجاور يضع يده على جزء من البلد، سيعامل الناس، مثل ما يعاملهم كل مستعمر وسيسوسهم سوء العذاب"، لذا شدد ذ. بتاح على ضرورة الحفاظ على الدولة.

وطالب الحضور في كل من البصرة وبوحديدة بضرورة "الانخراط في هموم الوطن.. حتى لا يضيع الوطن وحتى لا نخسر بلدنا، الذي ليس لدينا بديلا عنه"، كما شدد على ضرورة الرفع من مستوى التعليم وتوفير العمل لأبناء الوطن واحترام الشأن العمومي، كشروط لا غنى عنها بالنسبة لكل تنمية، إذ "يستحيل أن نخلق تنمية ونحن جهال وعاطلون عن العمل ونقوم بنهب المال العام"؛ وفق قوله.

وقال ولد بتاح: "إنه إذا كان العمل السياسي في نظر البعض، مؤسسا على الخديعة والانتهازية وظرفية الموقف، فإن قادة حزب اللقاء قد اختاروا نهجا مناقضا ونقيضا لهذه المسلكيات التي يسعون لتقديم نقيض لها".. وهو ما طالب الحضور بمحاسبتهم عليه عندما يحيدون عن البعد الأخلاقي والخيار الوطني الذين اختارهما الحزب نهجا وسلوكا، يستحل أن يحيد عنه".