افتتحت مساء اليوم الاثنين بنواكشوط الدورة البرلمانية العادية الأولى 2015 ـ 2016 على مستوى الجمعية الوطنية، وذلك بحضور عدد من أعضاء الحكومة.
وتميز حفل الافتتاح بخطاب لرئيس الجمعية الوطنية النائب محمد ولد ابيليل هذا نصه:
"السادة الوزراء،
زملائي النواب،
سادتي سيداتي،
ها نحن على بركة الله تعالى نستهل دورة برلمانية عادية جديدة بعد عطلة صيفية اتسمت بحمد الله وفضله بأمطار غزيرة، زينت الأرض وأنبتت الزروع والأعشاب بما يبشر بأن هذه السنة ستكون سنة رخاء ويسر للمزارعين والمنمين.
ولئن كانت نشاطاتنا كمشرعين قد توقفت في ميداني التشريع والرقابة خلال العطلة. وطبقا للدستور فإن نشاطاتنا في الميدان السياسي لم تتوقف، فقد شارك غالبية نوابنا في اللقاء التشاوري الذي نظمته الحكومة تمهيدا للحوار الوطني المرتقب بين الأغلبية والمعارضة تثمينا ودعما لتوجهات فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز الذي ما فتئ يدعو للحوار برحابة صدر وصدق عزيمة.
وعلى مستوى العلاقات مع البرلمانات العربية والإفريقية والدولية استقبلنا وفودا في مقر الجمعية الوطنية، وشاركنا بفعالية في مؤتمرات وندوات عدة في أمريكا وجنوب إفريقيا وفرنسا وتركيا والمغرب.
زملائي النواب،
لا يخفى عليكم أهمية هذه الدورة بالذات خاصة وهي دورة ستناقشون فيها مشروع ميزانية الدولة لسنة 2016 مما يستدعي منا الحضور والمواظبة حتى ننجز المشروع على أكمل وجه.
زملائي النواب،
لقد مثلت الدورات السابقة نموذجا يحتذى من التعايش بين الموالاة والمعارضة مما جعل من البرلمان مدرسة في الحرية والديمقراطية. ولئن كنا - موالاة ومعارضة - نختلف اختلافا كبيرا في الآراء والمناقشات، فإننا نصوت بالإجماع على أي مشروع قانون فيه مصلحة موريتانيا في حاضرها ومستقبلها.
سادتي النواب كما عودتمونا على الجد والمثابرة فإني أعول على مضاعفة جهودكم خلال الدورة الحالية.
وعلى بركة الله تعالى وطبقا للمادة 53 من الدستور و56 من النظام الداخلي للجمعية الوطنية أعلن افتتاح الدورة البرلمانية العادية الأولى 2015ـ2016.
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.".
كما افتتحت مساء اليوم الاثنين في انواكشوط الدورة البرلمانية العادية الأولى لسنة 2015 ـ 2016 على مستوى مجلس الشيوخ تحت رئاسة رئيس المجلس السيد محمد الحسن ولد الحاج الذي ألقى خطابا بالمناسبة هذا نصه:
"السادة الوزاراء،
السادة الشيوخ،
يطيب لي أن أرحب بكم جميعا بمناسبة افتتاح الدورة البرلمانية الجديدة التي سندرس خلالها عددا من النصوص الهامة من بينها كالعادة مشروع قانون المالية الأصلي للسنة المالية الجديدة.
زملا ئي الشيوخ الأعزاء،
نعود الآن من عطلة برلمانية كانت حافلة بالنشاط مكنتنا أولا من الاطلاع على أحوال وانشغالات السكان في دوائرنا المختلفة، ومكنتنا أيضا من المشاركة الفعالة في عملية الشرح والتحسيس حول مضامين اللقاءات التشاورية التمهيدية للحوار الوطني وأهميته كسلوك حضاري وسبيل وحيد لتجسيد مبدأ الشورى الذي دعا إليه القرءان الكريم.
وبهذه المناسبة؛ أجدد النداء المخلص إلى كافة مكونات الطيف السياسي الوطني من أجل التوجه نحو حوار شامل يفضي إلى حل توافقي للمسائل الخلافية وبالتالي يمهد الطريق أمام مشاركة الجميع في تصور ووضع السياسات المستقبلية للبلاد.
السادة الوزاراء،
السادة الشيوخ،
إنني على يقين من أنكم، كما عودتونا دائما، لن تدخروا أي جهد عبر المواظبة على حضور أعمال اللجان والجلسات العلنية من أجل أن نتمكن من دراسة كافة النصوص التي سترد على الغرفة.
وعلى بركة الله أعلن افتتاح الدورة العادية الأولى للسنة البرلمانية 2015 ـ 2016."