
في أوساط مجتمع العرب الناطقين باللهجة الحسانية في موريتانيا، حيث تكشف العادات والتقاليد عن طبائع ذكورية ومحافظة، من غير المستحسن بوح المرأة بمشاعرها علناً وتغزّلها بحبيبها وقرضها الشعر لهذا الغرض. ولذلك، ظهر جنس أدبي تدلي المرأة من خلاله بمكنونات قلبها، وهو "التبراع". هذا الجنس الأدبي الشعبي الحساني الذي اختصت فيه المرأة، قامت عبره بنثر خوالج قلبها وغازلت به مَن تحبّ بأسلوب جميل وخفيف وعميق.