
... كل النوافذ المزدانة بالياسمين فتحتها الرياحُ على درنة، وكل نافذة تهشّمت بورداتها كانت شاهدة على موت أجمل المُدن.. درنة "المكان" الذي انخلع من منبته وانجرف في الهدير العالي إلى البحر غارقاً في صخب الماء ليموت بناسه الطيبين، بأحلامهم الصغيرة على الأبواب وأشعارهم الجميلة في المقهى القديم وحكاياتهم في معنى الحياة وذكرياتهم التي كانت من عبق الياسمين وأغصانه في الينابيع.










