ينتظر الموريتانيون بفارغ الصبر ما سيسفر عنه استئناف الرئيس للعمل بعد أسبوعين من الراحة وبعد حادثة فقدان نجله في حادث سير، وما سيسفر عنه من مراجعة عامة لسياساته خلال المرحلة المقبلة.
من المرتقب أن يمثل وزير الخارجية المغربي؛ صلاح الدين مزوار؛ أمام برلمان بلاده لتوضيح ملابسات التطورات التي تعرفها العلاقات المغربية الموريتانية هذه الأيام.
وكان محمد العلمي، رئيس فريق الاتحاد الاشتراكي في مجلس المستشارين، قد قدم طلبا إلى رئيس لجنة الخارجية في الغرفة الثانية، محمد الرزمة، لعقد اجتماع طارئ بحضور وزير الشؤون الخارجية والتعاون، يتم تخصيصه لمناقشة تطورات العلاقات المغربية الموريتانية.
نفت الحكومة المغربية، اليوم الخميس، ما تم تداوله في وسائل إعلامية دولية ووطنية، بشأن رفع الجيش الموريتاني علم بلده في مدينة الكويرة بالصحراء المغربية، وذلك على لسان الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى الخلفي، في الندوة الصحفية التي عقدها عقب المجلس الحكومي.
قام المفرب باستدعاء القائم بأعمال السفارة الموريتانية بالرباط، وذلك لطلب تفسيرات حول واقعة رفع العلم الموريتاني بالكويرة. وذكرت مصادر أن الرباط “منزعجة” للغاية من حادث رفع جنود موريتانيين علم بلادهم فوق أرض تابعة لسيادة المغرب، معتبرة الأمر “استفزازا”.
وكانت مجلة “جون أفريك” أشارت إلى أن موريتانيا عززت تواجدها العسكري بشكل مفاجئ في منطقة لكويرة، الأمر الذي أثار حفيظة المغرب.
أطلق البرنامج الوطني لنزع الألغام في موريتانيا، حملة في مدينة نواذيبو حول مخاطر التهريب وانتشار الأسلحة الخفيفة على المناطق الشمالية التي تعتبر بؤرة للتهريب وتجارة الأسلحة.
وضمت الحملة، التي شارك فيها ممثلون عن السلطات الإدارية والأمنية والعسكرية والفاعلين في المجتمع المدني، فعاليات مختلفة عالجت إشكالية التوعية بالمخاطر المرتبطة بتهريب وانتشار الأسلحة الخفيفة والإطار التشريعي لمحاربتها لصالح المصالح الأمنية ومنظمات المجتمع المدني.