يعد مشروع (أفطوط) الساحلي من أهم المشروعات التي نفذها الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية في موريتانيا لما له من دور في نقل مياه الشرب إلى العاصمة نواكشوط وسد احتياجات سكانها حتى عام 2030.
وتولي دولة الكويت تقديم المساعدات الإنسانية لدول القارة السمراء ودعم خطط التنمية فيها أهمية كبيرة عبر صندوقها الذي لم يتوان في دعم المشروعات التنموية في شتى المجالات لخدمة شعوبها.
وسارعت الكويت إلى تمويل مشروع أفطوط الساحلي بعدما تبنته الحكومة الموريتانية في اطار استراتيجيتها لمحاربة الفقر وقدمت 11 مليون دينار كويتي (أي ما يعادل 33 مليون دولار) لانجازه وتوفير الماء الصالح للشرب عبر ربط العاصمة نواكشوط بنهر (السنغال) عن طريق أنابيب ضخ عملاقة بطول 200 كيلومتر.
وأعرب مدير وحدة تسيير وإعادة تأهيل وتوسعة شبكة مياه مدينة نواكشوط أب فال ولد محفوظ في لقاء مع وكالة الأنباء الكويتية (كونا) عن تقديره البالغ للدور الذي تؤديه الكويت في دعم مشروعات التنمية في بلاده.
وقال أن مشروع افطوط ساهم بصورة كبيرة في تأمين وتوفير المياه الصالحة للشرب لسكان العاصمة وضواحيها بعدما كانوا يعانون من شح المياه في ضوء ارتفاع عدد السكان بشكل مطرد.
وأضاف أن نواكشوط يقطنها حوالي مليون نسمة يتم تزويدهم بالمياه بواسطة شبكة قديمة ومتهالكة لا تتجاوز نسبة تغطيتها 40 بالمئة ولا تستطيع مواكبة كميات ضخ المياه منذ بدء الانتاج الفعلي بمشروع أفطوط.
وذكر ولد محفوظ أن مشروع أفطوط يتكون من عدة مراحل تمولها صناديق انمائية عربية منها الصندوق الكويتي للتنمية الذي تكفل بتمويل منشآت معالجة المياه بمساحة تقدر بـ 17 كيلومتراً مربعاً وكذلك ربط خطوط أنابيب المياه.
وأوضح أن المشروع سيسهم في تحسين الظروف المعيشية والصحية للسكان وكذلك دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وأشاد ولد محفوظ بالدعم المتواصل الذي تقدمه الكويت لبلاده، مؤكداً أنها من الدول السباقة في حل مشكلة المياه ومحاربة الفقر في موريتانيا.
يُذكر أن الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية قدّم منذ عام 1975 إلى اليوم 19 قرضاً لموريتانيا بقيمة 113 مليون دينار كويتي لتمويل مشروعات تنموية تركزت على قطاعات الزراعة والصناعة والنقل والمياه والصرف الصحي.