أيتها العاملات؛
أيها العمال؛
أخواتي إخواني.
تخلد بلادنا اليوم على غرار الكثير من دول العالم فاتح مايو اليوم الدولي للعمال في ظروف استثنائية و صعبة نتيجة جائحة كورونا المستجد COVID 19.
وفي هذا اليوم الذى يشكل تتويجا للمعركة الدؤوبة من أجل الحرية و العدالة الاجتماعية أوجه إليكم أخلص تمنياتي و أتمنى لكم عيدا سعيدا.
إن تخليد عيد فاتح مايو يشكل مناسبة فريدة لكل الشركاء الاجتماعيين لإلقاء النظر إلى ما تم تحقيه و التأسيس لما يخدم تطوير ظروف حياة و عمل العمال.
إنها لمناسبة سانحة للتأكيد على التزامات فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني التي ضمنها برنامجه الانتخابي للفترة 2019-2024 والتي تسهر حكومة معالي الوزير الأول السيد إسماعيل ولد بده ولد الشيخ سيديا على تنفيذه.
رغم الظرفية الصعبة و بفضل الشراكة البناءة مع الشركاء الاجتماعين، تم تحقيق العديد من الإنجازات المبرمجة في الخطة السنوية للعمل خدمة للمصلحة العليا للبلد و انسجاما مع علاقتنا بشركائنا في التنمية.
أيتها العاملات؛
أيها العمال؛
أخواتي إخواني.
و في هذا المجال و خلال الأشهر التسعة الأخيرة، منذ تعين الحكومة أعطت الأولوية للأنشطة الرامية إلى ترقية وتعزيز الحماية الاجتماعية وضمان الحقوق الأساسية للعمال وعلى وجه الخصوص حقوق العمال الأكثر هشاشة. وهكذا:
• و بدعم من المكتب الدولي للشغل والوزارة الآمريكية المكلفة بالعمل و تنفيذا للاتفاقية الدولية رقم 29 لمنظمة الشغل الدولية حول العمل الجبري وبروتوكول 2014 الخاص بها، من خلال مشروع محاربة العمل الجبري المعروف بـ (BRIDGE). تم تنفيذ العديد من الأنشطة التحسيسية و التكوينية و تعزيز القدرات لصالح العمال والسكان في الولايات.
• متابعة تنفيذ خطة العمل الوطنية للقضاء على عمل الأطفال وفقا لاتفاقيتين الدوليتين للشغل رقم 138 و 182 لمنظمة العمل الدولية المتعلقة بعمل الأطفال، حماية للأجيال المستقبلية من هذه الظاهرة الخطيرة.
• وسيواصل مشروع تعزيز قدرات مفتشى و مراقبي الشغل أعماله خدمة للتطبيق الأمثل والصارم للنصوص القانونية المتعلقة بالشغل و الضمان الإجتماعي.
• مواصلة تطوير الترسانة القانونية من أجل ملاءمتها مع الاتفاقيات الدولية المصادق عليها من طرف بلادنا.
• تقريب مصالح الشغل من المستخدمين من خلال فتح مفتشيتين للشغل بولايتي تكانت و كيدماقا لتتم تغطية جميع التراب الوطني.
• مواصلت الحوار مع الشركاء الإجتماعيين و الإدارات العمومية المعنية من أجل تعزيز قدرات المجلس الوطني للحوار الإجتماعي و إعادت تنشيطه.
• و سيعاد النظر في خارطة الطريق التي تم الإتفاق عليها مع الشركاء الإجتماعيين من أجل تخطي الصعاب التي تحول دون تنظيم الإنتخابات المهنية.
• إنهاء الإصلاح المتعلق بالعمالة المينائية و ذلك من أجل وضع حد للوضعية الهشة لتشغيلهم.
• إستكمال حل ملف العمال الغير الدائمين للدولة و الذي يوجد حاليا في مراحله النهائية.
• تحسين خدمات الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي و توسيع تغطيته الترابية التي استكملت بتدشين وكالة جديدة لهذه المؤسسة بولاية تكانت.
• تحسين خدمات المكتب الوطني لطب الشغل مع التركيز على دوره الوقائي تفاديا للأخطار المهنية التي يتعرض لها العمال و تعزيز السياسة الوطنية للصحة و السلامة المهنية.
أيتها العاملات؛
أيها العمال؛
أخواتي إخواني.
تلكم أهم الإنجازات التي تم تحقيقها لصالح عمالنا وسيتواصل العمل إن شاء الله، بفضل استعدادنا الجماعي ومسئوليتنا المشتركة ، من أجل موريتانيا حرة و مزدهرة.
وأنهي حديثي هذا متمنيا أنه بفضل استعدادنا الجماعي ومسئوليتنا المشتركة سنتوصل إلى رفع جميع التحديات. وأقول لكم :
عاش عيد فاتح مايو،
عاش العمال الموريتانيون،
عاشت موريتانيا حرة ومزدهرة.
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.