طهران ترحب بكافة المبادرات لخفض التوتر في المنطقة لاسيما في اليمن و”مبادرة هرمز للسلام تأتي في هذا السياق”.. وعُمان تدعو لمؤتمر حوار لدول الخليج بمشاركة إيران

2 ديسمبر, 2019 - 19:00

طهران – (د ب ا)- الاناضول- أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، ضرورة خفض التوترات الاقليمية الراهنة ولاسيما في اليمن؛ قائلا “إن الجمهورية الاسلامية الايرانية ترحب وتدعم جميع المبادرات والخطوات التي تنبع من نوايا حسنة وتصب في خفض التوترات الاقليمية”.

وجاءت تصريحات اليوم الاثنين خلال اللقاء مع وزير الخارجية العماني “يوسف بن علوي” الذي وصل إيران،بحسب وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا).

وشدد ظريف خلال اللقاء على حرص ايران للحوار مع كافة الدول الاقليمية؛ مصرحا ان “مبادرة هرمز للسلام تأتي في هذا السياق” ايضا.

بدوره، اكد وزير خارجية عمان خلال اللقاء على أن التطورات الراهنة في المنطقة تقتضي اجراء المزيد من المباحثات والتفاهم؛ مبينا ان عقد مؤتمر شامل بمشاركة الدول المعنية جميعا سيكون مفيدا في هذا الخصوص. وتطرّق الجانبان الايراني والعماني في مباحثاتهما اليوم، الى العديد من القضايا الثنائية والاقليمة والدولية؛ بما في ذلك التعاون السياسي والاقتصادي والعلمي والتقني وفي شتى الصُّعد الثنائية ومتعدد الاطراف بين طهران ومسقط.

وتأتي زيارة بن علوي وسط توترات في منطقة الخليج على خلفية الهجمات على ناقلات نفط ومنشأت نفطية في السعودية، وقيام الولايات المتحدة بارسال قوات إلى السعودية عقب ذلك.

واتهمت السعودية وامريكا وبريطانيا وفرنسا والمانيا ايران بالوقوف وراء الهجمات على ارامكو غير أن طهران تنفي ذلك.

ودعا بن علوي، الإثنين، إلى عقد مؤتمر شامل لجميع الدول المعنية بالمنطقة (الخليج)، بمشاركة إيران؛ للحوار والتفاهم.

وبحث الجانبان “مجموعة واسعة من القضايا الثنائية والاقليمية والدولية، بجانب التعاون السياسي والاقتصادي والعلمي والتقني بين البلدين”.

بدوره، اعتبر بن علوي أوضاع المنطقة “بحاجة إلى مزيد من الحوار والتفاهم”.

وقال إن “إقامة مؤتمر شامل بمشاركة جميع الدول المعنية يمكن أن يكون مفيدًا”.

من جانبه، أشار ظريف إلى “الدور الجيد والبناء للبلد الجار عمان”.

وأكد “ضرورة خفض التوتر في المنطقة خاصة في اليمن” قائلا، إن بلاده “ترحب وستقدم الدعم لأي خطوة ومبادرة تتابع بحسن نية في سبيل خفض التوتر في المنطقة”.

ووصف ظريف عزم إيران على الحوار مع جميع دول المنطقة بـ”الجاد”، قائلا إنه “تم تقديم مبادرة هرمز للسلام في هذا السياق”.

وهذه الزيارة هي الثالثة لبن علوي لطهران خلال الأشهر التسعة الأخيرة.

بدورها، قالت الخارجية العمانية، إن ظريف وبن علوي بحثا “العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية بالمنطقة”، دون تفاصيل.

ومؤخرا، أعلنت الخارجية الإيرانية، إرسال النص الكامل لمقترح مبادرة السلام بمضيق هرمز، التي أطلقها الرئيس حسن روحاني إلى قادة دول مجلس التعاون الخليجي والعراق.

وطرحت طهران مبادرة “هرمز للسلام” من قبل روحاني، خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، في وقت سابق العام الجاري.

وآنذاك أوضح روحاني أن هدف المبادرة “الارتقاء بالسلام والتقدم والرخاء لكل الشعوب المستفيدة من مضيق هرمز، وتأسيس علاقات ودية، وإطلاق عمل جماعي لـتأمين إمدادات الطاقة وحرية الملاحة”.

وتشهد المنطقة حالة توتر، إذ تتهم واشنطن وعواصم خليجية، خاصة الرياض، طهران باستهداف سفن ومنشآت نفطية خليجية وتهديد الملاحة البحرية، وهو ما نفته إيران، وعرضت توقيع اتفاقية “عدم اعتداء” مع دول الخليج.

وحذرت إيران أكثر من مرة على لسان مسؤولين من أن تأسيس تحالف عسكري بزعم تأمين الملاحة في مضيق هرمز “سيجعل المنطقة غير آمنة”، وأكدت أن حل التوتر يحتاج إلى الحوار وليس إلى تحالف عسكري.

ويعتبر مضيق هرمز من أهم الممرات المائية المهمة والاستراتيجية في العالم لتجارة النفط.

المصدر