كانت كل تحليلاتنا على تواضعها وحق الجميع فى الاستخفاف بها والتقليل من شأنها تقول بوضوح ان"تواصل"دعم ولد بوبكر برؤوسه فقط حفاظا على ترخيص الحزب بينما ذهب صدره وبطنه ورجله لغزوانى
ليس هذا خيالا بل قراءة لمايجرى على الأرض
تواصل يرغب فى دعم غزوانى لحماية نفسه من بطش النظام الذى جفف منابعه وضايقه لكن غزوانى لايمكنه استقبال تواصل كحزب محسوب على الإخوان المسلمين المغضوب عليهم أمريكيا وخلبجيا مع أنه يريد ان يدعموه كقواعد شعبية وشخصيات وازنة
يعرف التواصليون مكمن حرج غزوانى من دعمهم له تحت يافطة حزبهم ويتفهم غزوانى حاجتهم للحفاظ على وجود حزبي من أي نوع فى المشهد الحالي لذلك لم يمت عجل تواصل ولم تيبس 'تاديت' غزوانى
تستمر قيادات تواصل فى الهجرة إلى (نجاشي )العسكر تباعا بعد ان تستقيل من الحزب كماهو(مبرمج )
وعلى الضفة الأخرى يبدو 'مرجع 'حملة ولدبوبكر باردا وقدوضع الإسلاميون اعلامهم وتدوينهم على الصامت وتركوا لحلفائهم جنازة حملة باهتة باردة بلا أنفاس حتى لكانهم ليسوا معنيين بمرشح دعمه حزبهم(ظاهريا )
ويكثر التساؤل عن أقوى شخصيات تواصل حضورا وجماهيرية وكاربزما قبادة جميل منصور فالرجل لايخرج هذه الأيام من صمته إلا ليعود إليه
وفى تدويناته الأخيرة ما يشير إلى أنه يعيش فى منطقة مظللة بين انضباط حزبي يلزمه بدعم ولدبوبكر وقناعة سياسية ابراغمانية تتقاذفه امواجها بين ولد مولود تصوفا وغزوانى واقعية
كل المؤشرات تقول إن تواصل دعم ولدبوبكر بترخيصه ويدعم غزوانى ب(ترقيصه )
لا لوم على الإسلاميين إن جنحوا إلى براغماتية هي ديدنهم فى ظروف كلها ضدهم محليا وخارجيا
ميمنتهم بقيادة ولد محمد موسى أخذت موقعها فى حملة غزوانى وميسرتهم بقيادة عمر الفتح تتحرك لتامين (خطوط ) إمداد نفس الحملة
وتبقى الكتيبة الخضراء حاملة اللواء فى موقعها وسيوف قادتها ولدمنصور ولدسيبدى وغلام تلمع بين صفوف حملة ولدبوبكر فى إنتظار النداء
(ياخيل الله اركبى ) وهونداء يجعل الكتيبة تنطلق ولاعبرة بالوجهة اوالهدف فهي إنما تنحرف لقتال اوتنحاز لفئة وفق متطلبات التنظيم).
من صفحة المدون والكاتب الصحفي الكبير حبيب الله أحمد على الفيسبوك
