نقابة الأساتذة تعلن إضرابا شاملا الشهر القادم

20 مارس, 2019 - 09:51

ناشدت ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻠﺔ ﻷﺳﺎﺗﺬﺓ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻱ في موريتانيا أمس “ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺑﺎﻟﻤﺒﺎﺩﺭﺓ ﻹﻧﻘﺎﺫ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻣﻦ ﺃﺯﻣﺘﻪ ﺍﻟﺨﺎﻧﻘﺔ ﻗﺒﻞ ﻓﻮﺍﺕ ﺍﻷﻭﺍﻥ”.
ودعت النقابة في بيان وزعته أمس “وزﺍﺭﺓ ﺍﻟﺘﻬﺬﻳﺐ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻭﺍﻟﺘﻜﻮﻳﻦ ﺍﻟﻤﻬﻨﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺍﻟﺠﺎﺩ ﻭﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻝ ﻣﻊ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﺎﺕ، ﺣﻼ ﻟﻸﺯﻣﺔ التي يشهدها القطاع ﻭﺭﻓﻌﺎ ﻟﺤﺎﺟﺰ الإﻫﻤﺎﻝ ﻭﺍﻟﺘﻐﺎﻓﻞ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺸﻜﻼﺕ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ﻟﻠﻘﻄﺎﻉ”.
ونددت النقابة بما سمته “ﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺤﺼﺎﺭ ﻭﺍﻟﺘﺠﻮﻳﻊ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻔﺮﺿﻬﺎ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﺗﻌﺴﻔﻲ ﻭﺗﻤﻴﻴﺰﻱ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﻴﻦ، ﺗﺄﺧﻴﺮﺍ ﻟﻌﻼﻭﺍﺗﻬﻢ ﺍﻟﻬﺰﻳﻠﺔ ﻭﻣﻨﻌﺎ ﻻﺳﺘﺮﺟﺎﻉ ﺭﻭﺍﺗﺒﻬﻢ ﺍﻟﻤﻘﺘﻄﻌﺔ ﺑﺎﻟﺨﻄﺄ ﻭﺗﻘﺪﻣﺎﺗﻬﻢ ﺍﻟﻤﻮﻗﻮﻓﺔ ﻣﻨﺬ ﺳﻨﻮﺍﺕ”.
ودعت النقابة في بيانها “ﺍﻷﺳﺎﺗﺬﺓ ﻓﻲ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻟﻤﺴﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻹﻋﺪﺍﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ ﺇﻟﻰ ﻫﺒﺔ ﻧﻀﺎﻟﻴﺔ ﻗﻮﻳﺔ ﺻﻮﻧﺎ ﻟﻜﺮﺍﻣﺘﻬﻢ ﻭﺳﻌﻴﺎ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻣﻄﺎﻟﺒﻬﻢ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻋﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻀﻤﻨﺘﻬﺎ ﻋﺮﻳﻀﺘﻨﺎ ﺍﻟﻤﻄﻠﺒﻴﺔ ﺍﻟﻤﻮﺩﻋﺔ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﻮﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﻮﺻﻴﺔ ﻣﻦ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﻲ ﺍﻟﺠﺎﺭﻱ ﺩﻭﻥ ﺃﻱ ﺗﺠﺎﻭﺏ ﻣﻌﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﺍﻵﻥ”.
وأعلنت النقابة عن مجموعة أنشطة ﺣﺘﺠﺎﺟﻴﺔ بينها ﺗﻮﻗﻒ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺲ ﻟﻤﺪﺓ ﺳﺎﻋﺘﻴﻦ ﺍﺑﺘﺪﺍﺀ ﻣﻦ ﻳﻮﻡ ﺍﻷﺭﺑﻌﺎء 20 ﻣﺎﺭﺱ ﺍﻟﺠﺎﺭﻱ ﻣﻊ ﻭﻗﻔﺎﺕ ﻣﺘﺰﺍﻣﻨﺔ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺘﻮﻗﻴﺖ ﺃﻣﺎﻡ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺘﻬﺬﻳﺐ ﻭﺍﻹﺩﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﺠﻬﻮﻳﺔ ﻟﻠﺘﻬﺬﻳﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ، إضافة لتنظيم إﺿﺮﺍﺏ ﺷﺎﻣﻞ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺲ ﻟﻤﺪﺓ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﻣﺘﺘﺎﻟﻴﺔ ‏أيام ﺍﻻﺛﻨﻴﻦ 22 ﻭﺍﻟﺜﻼﺛﺎﺀ 23 ﻭﺍﻷﺭﺑﻌﺎﺀ 24 ‏ﻣﻦ ﺷﻬﺮ ﺍﺑﺮﻳﻞ ﺍﻟﻘﺎﺩﻡ”.
وأكدت النقابة “أنه لا أحد يشكك ﻓﻲ ﺍﻧﻬﻴﺎﺭ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻭﻻ ﻭﺻﻮﻟﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻷﺳﻮﺃ ﻓﻲ ﺗﺎﺭﻳﺨﻪ، ﺣﻴﺚ ﺭﻛﺰﺕ ﺍﻟﻤﻘﺎﺭﺑﺎﺕ ﺍﻟﻤﻨﺘﻬﺠﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻣﺆﺧﺮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻌﺪ ﺍﻟﺸﻜﻠﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﺍﺩ ﻣﻨﻪ ﺗﺠﻤﻴﻞ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﺍﻟﻤﺨﺠﻠﺔ ﻭﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﻤﺰﺭﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻌﻴﺸﻬﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﺤﻴﻮﻱ، حسب تعبير النقابة، ﺑﻌﺪﻣﺎ ﻋﺠﺰﺕ ﺍﻟﻄﻮﺍﻗﻢ ﺍﻟﻮﺯﺍﺭﻳﺔ ﺍﻟﻤﺸﺮﻓﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ عن ﺃﻥ ﺗﺘﻘﺪﻡ ﺑﻪ ﺃﻱ ﺧﻄﻮﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﻣﺎﻡ، ﺑﻞ ﺇﻧﻬﺎ ﺳﻌﺖ ﺟﺎﻫﺪﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﻮﺿﻌﻴﺔ ﺍﻟﺴﻴﺌﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺴﻴﺮ ﺑقطاع التعليم ﻧﺤﻮ ﺍﻟﻤﺠﻬﻮﻝ، ﻓﻬﻮ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﻮﺯﺍﺭﻱ ﺍﻟﻤﻮﻛﻞ ﺇﻟﻰ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻻ ﻳﻤﺖ ﻟﻪ ﺑﺼﻠﺔ، ﻭﺍﻟﻤﺤﻄﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﺤﺎﺷﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﺯﺭﻭﻥ ﺍﻟﻨﺰﻭﻝ ﻋﻨﺪﻫﺎ ﻟﻌﻠﻤﻬﻢ ﺑﻤﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺪﻭﻧﻴﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺤﻈﻰ ﺑﻪ ﻣﻦ ﻃﺮﻑ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻭﻛﺬﺍ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﺍﻟﺼﺮﻑ ﻋﻨﻬﺎ”.
وتضيف: “ﺇﻥ ﻭﺿﻌﻴﺔ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﻴﻮﻡ، وضعية ﻛﺎﺭﺛﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺍﻷﺻﻌﺪﺓ، ﻓﻌﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻤﻨﺎﻫﺞ ﻭﺍﻟﻤﻘﺮﺭﺍﺕ ﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺃﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺻﻴﺎﻧﺔ ﺍﻟﻬﻮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﻭ ﻣﻮﺍﻛﺒﺔ ﺳﻮﻕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﻋﺼﺮﻧﺔ ﺍﻟﻤﺨﺮج، وﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ، ﻳﺴﺘﻨﺰﻑ ﺍﻟﺘﻘﺎﻋﺪ ﻫﻴﺌﺎﺕ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺲ ﻭﺍﻟﺘﺄﻃﻴﺮ، ﻭﻳﺘﺤﻜﻢ ﺍﻟﺨﻨﻖ ﻭﺍﻟﺘﺠﻮﻳﻊ ﻓﻲ ﺗﻌﺎﻣﻞ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﻴﻦ، ﺣﻴﺚ ﻳﺠﻤﻊ ﻟﻬﻢ ﺑﻴﻦ ﺍﻻﺣﺘﻘﺎﺭ ﺍﻟﻤﻌﻨﻮﻱ ﻭﺍﻟﺘﻘﺘﻴﺮ ﺍﻟﻤﺎﺩﻱ، ﻓﻔﻘﺪﺕ ﻣﻬﻨﺔ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺲ في موريتانيا ﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﺸﺢ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺷﺮﻑ ﻟﺪﻯ ﻋﺎﻣﺔ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﺃﺿﺤﺖ ﻣﺴﺒﺔ ﻻ ﺗﺴﻤﻦ ﻣﻤﺎﺭﺳﻬﺎ ﻭﻻ ﺗﻐﻨﻴﻪ ﻣﻦ ﺟﻮﻉ، ﻫﺬﺍ ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﺗﺤﻜﻢ ﺍﻟﻤﺤﺴﻮﺑﻴﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻏﻴﺮ ﻣﺴﺒﻮﻕ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺮﻗﻴﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﻌﻴﻴﻨﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺘﻬﺬﻳﺐ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ”.
ﻭأضافت النقابة: “ﻟﻴﺴﺖ ﺍﻟﺒﻨﻰ ﺍﻟﺘﺤﺘﻴﺔ ﻟﻠﻘﻄﺎﻉ ﺃﺣﺴﻦ ﺣﺎﻻ ﻫﻲ ﺍﻷﺧﺮﻯ، ﺇﺫ ﺗﻌﺎﻧﻲ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﻜﺪﺱ ﻓﻲ ﻓﺼﻮﻟﻬﺎ ﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﻛﻔﺮﺍﺥ ﺍﻟﺪﺟﺎﺝ ﻣﻦ ﻫﺸﺎﺷﺔ ﺍﻟﻤﺒﺎﻧﻲ ﻭﺗﻘﺎﺩﻣﻬﺎ ﻟﺪﺭﺟﺔ ﺃﻧﻬﺎ ﺑﺪﺃﺕ ﺗﻨﻬﺎﺭ ﺗﺒﺎﻋﺎ ﻋﻠﻰ ﺭﺅﻭﺱ ﺍﻷﺳﺎﺗﺬﺓ ﻭﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ، ﻭما ﺣﺎﺩﺛﺔ ﺇﻋﺪﺍﺩﻳﺔ ﺍﻟﺮﻳﺎﺽ 9 في ﻧﻮﺍﻛﺸﻮﻁ ﻋﻨﺎ ﺑﺒﻌﻴﺪة”.
وأكدت النقابة “أن ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﺍﻟﺴﻠﺒﻴﺔ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻤﺴﺎﺭ ظهرت ﺟﻠية ﺳﻮﺍﺀ ﻓﻲ ﻧﺴﺐ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ﺍﻟﻤﺘﺪﻧﻴﺔ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ أﻭ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺮﺍﺟﻊ ﺍﻟﻤﺬﻫﻞ ﻟﻤﺴﺘﻮﻳﺎﺗﻬﻢ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ، مع ﺗﺴﺮﺏ ﻣﻤﺎﺭﺳﺎﺕ ﺷﺎﺋﻨﺔ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻮﺳﻂ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﻲ ﻛﺎﻟﺘﺮﻭﻳﺞ ﻟﻠﻤﺨﺪﺭﺍﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ وﻏﻴﺎﺏ ﺍﻷﻣﻦ ﻓﻴﻬﺎ”.