ما الذي يحدث في زيمبابوي؟

15 نوفمبر, 2017 - 12:11

يكتنف الغموض بشكل متزايد الوضع في جمهورية زيمبابوي الواقعة جنوب شرقي القارة الأفريقية بعد أن استولى جنود في وقت سابق اليوم الأربعاء على مقر الإذاعة المملوكة للدولة، وسدوا الطرق المؤدية إلى المكاتب الحكومية، لكن الجيش ينفي مع ذلك استيلاءه على السلطة.

وقال متحدث باسم الجيش إن الرئيس روبرت موغابي، الذي يتزعم حزب الاتحاد الوطني الأفريقي لزيمبابوي - الجبهة الوطنية، في مأمن. ولم تدل عائلة موغابي حتى الآن بأي تصريحات رسمية عن مكان وجوده.

ما الذي حدث حتى الآن؟: أصل الحكاية

- في الثامن من نوفمبر/تشرين الثاني عزل موغابي (93 عاما) نائب الرئيس إيمرسون منانغاغوا، المتحالف مع قائد الجيش وأحد المناضلين القدماء في الكفاح من أجل استقلال زيمبابوي، من منصبه لما بدر منه من "مظاهر خيانة".

- منانغاغوا، الذي فر من البلاد عقب ذلك مباشرة، كان يُنظر إليه على أنه الخليفة المحتمل للرئيس المريض، غير أن عزله بدا الآن وكأنه يمهد الطريق للسيدة الأولى غريس موغابي لتولي الرئاسة.

- ويوم الاثنين الماضي الموافق 13 نوفمبر/تشرين الثاني، قال قائد الجيش كونستانتينو تشيوينغا إن الجيش سيتحرك إذا لم تتوقف حملة التطهير ضد أبطال حرب التحرير السابقين.

- واتهم حزب الاتحاد الوطني الأفريقي لزيمبابوي في 14 نوفمبر/تشرين الثاني قائد الجيش بالإتيان بسلوك ينم عن خيانة لتحديه موغابي لإطاحته بنائب الرئيس.

ويزعم قدامى المحاربين، ممن قاتلوا إلى جانب موغابي إبان معاك التحرير في سبعينيات القرن الماضي وتزعموا حملات مصادرة المزارع التجارية المملوكة للبيض مطلع الألفية الثالثة، أن رئيس البلاد خان الثورة.

- وقد عمّقت عمليات التطهير الجارية والتي طالت العشرات من حلفاء منانغاغوا، من الشرخ بين آل موغابي والعديد من قادة قدامى المحاربين.

- وأمس الثلاثاء، قال قطاع الشباب في الاتحاد الوطني الأفريقي - الجبهة الوطنية إنهم على استعداد للتضحية بحياتهم من أجل موغابي عقب تلويح الجيش بالتدخل.

المصدر: الجزيرة

صورة تجمع موغابي (يمين) وقائد الجيش تشيوينغا (وكالات)