يواصل نظام القمع هواياته المفضلة في التنكيل بالمواطنين وقمعهم واختطافهم، دون مراعاة لمكانة أو حصانة، أو احترام للقانون في مساطره و إجراءاته،
وآخر بنود هذه الجوقة هو اختطاف السيناتور المناضل محمد ولد غده دون أن يعلم أهله ولا محاموه بمكان احتجازه وحتى دون علم وكيل الجمهورية أو المدعي العام.
كما أقدم النظام اليوم في تجدد لارتكاساته وانتكاساته الأخلاقية على القمع الوحشي اللا إنساني والجبان لوقفة سلمية نظمتها أسرة الشيخ محمد ولد غده وبعض زملائه ومناصريه.
إنها دولة البوليس في أوضح تجلياتها، شرذمة قليلون يعبثون بمصائر البلاد والعباد، و يتخبطون في حمأة الإفلاس السياسي والأخلاقي الذي أفقدهم أبسط قواعد العدل والصواب والمنطق.
حيث يتم سحل النساء والأطفال و إهانة المنتخبين والإعتداء عليهم، لا لشيء سوى أنهم جاءوا ليعرفوا مصير ابنهم المختطف خارج طائلة القانون والقضاء.
إننا في المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة :
• ندين بشدة اختطاف السيناتور محمد ولد غده والقمع الوحشي الذي تعرضت له أسرته وأنصاره صباح اليوم.
• نسجل بقلق بالغ مستوى الارتكاسة التي وصلها البلد في ظل النظام الحالي من تسييس للقضاء وامتهان لكرامة المواطنين وانتهاك لحرمة القانون والمؤسسات، وهو ما يشي للأسف بأن البلد يُدفع حثيثا للسير في نفق مظلم سيهدد وحدته وأمنه واستقراره.
• ندعو كافة القوى الحية والفاعلة في هذا المجتمع للوقوف بحزم في وجه هذا العبث وهذا الانهيار غير المسبوق في تاريخ البلد.
اللجنة الإعلامية
انواكشوط بتاريخ 14 أغسطس 2017