تابعنا كما تابع الموريتانيون باهتمام اعتقال السناتور محمد ولد أحمد ولد غده من منزله من قبل عناصر من الشرطة يلبسون زيا مدنيا واقتياده إلي جهة مجهولة دون السماح لذويه أو محاميه بالاتصال به أو علي الأقل معرفة الجهة التي تم اختطافه إليها في خطوة تعزز قناعة الموريتانيين بالمنزلق الخطير الذي يقودهم إليه النظام الحالي وتفننه في انتهاج الأساليب القمعية ضد معارضيه والزج بهم في السجون وتضييق الخناق عليهم ومصادرة حرياتهم المكفولة دستوريا وإفشاء أسرارهم وغير ذلك من الممارسات القمعية التي ظن الجميع أنها ولت إلي غير رجعة قبل أن يعيد بعثها النظام الحالي وحكومته الفاشلة العاجزة عن حل هموم المواطنين ومشاكلهم المتفاقمة يوميا من عطش وجوع وبطالة ........الخ
وإنني إذ أندد اليوم بهذا الإختطاف القسري الذي تعرض له ولد غده فإنني أحمل السلطات مسؤولية أي أذي يلحقه من جراء هذا الاعتقال المخالف للدستور والقانون ولجميع شرائع الأمم ,كما أهيب بكل الحقوقيين الوطنيين والدوليين إلي مؤازرتنا في نضالنا من أجل إرساء دولة القانون والحريات والمساوات والوقوف في وجه استبداد السلطة الحاكمة وسعيها الحثيث من أجل تكميم أفواه معارضيها وتصفيتهم في محاولة يائسة منها لاستنساخ نظام دكتاتوري شمولي يرفضه جميع الموريتانيون وهم الذين عبر تراكم نضالاتهم ووعيهم وقفوا سدا منيعا في وجه الطغيان والاستبداد ومستعدون اليوم أكثرمن أي وقت مضي للتضحية في سبيل الحفاظ علي المكتسبات الديمقراطية والقطيعة مع هذه الممارسات التي تفشت في الآونة الأخيرة من قبيل اعتقال أصحاب الرأي مثل ما حدث مؤخرا لمناضل التكتل في انواذيبو وغيرذلك مما يضيق المقام عن حصره
وأود أن أقول للسلطة الحاكمة أن الشعب الموريتاني لن يفرط في المكتسبات الديمقراطية التي ناضل من أجلها سنين طويلة وأن من الأفضل لها أن تكف عن هذه الممارسات التعسفية وأن تطلق سجناء الرأي وعلي رأسهم السيناتور ولد غده وأن تعتبر مما حدث للحكومات التي كرست الاستبداد ووقفت في طريق الديمقراطية فكان الزوال نهايتها
وأخيرا فإنني بوصفي محام السيناتور محمد ولد أحمد ولد غده:
أولا: أندد بالطريقة الوحشية التي تم من خلالها اعتقال موكلي وإخفائه في ظروف تعيد إلي الأذهان الممارسات البوليسية المقيتة
ثانيا : أطالب بإطلاق سراحه فورا ودون شروط
ثالثا: أطالب بالسماح لي بلقائه والإتصال به ومعرفة ظروف وملابسات اعتقاله
رابعا: سنقف ضد التعسف والطغيان كما وقفنا من قبل مدعومين من قبل المنظمات الدولية الصديقة كي نؤمن سلامة المواطنين
ذ. أحمد سالم ولد بوحبيني