وقعت موريتانيا وشركة توتال الفرنسية اليوم الجمعة بنواكشوط على عقد لاستكشاف وإنتاج النفط والغاز بالحوض الساحلي في المياه الإقليمية الموريتانية.
وقال رئيس دائرة إفريقيا للاستكشاف والإنتاج في شركة توتال الفرنسية الذي وقع على العقد مع وزير النفط والطاقة والمعادن الموريتاني محمد ولد عبد الفتاح أن شركته "وجدت في موريتانيا ميزة تنافسية كبيرة ومدونة إستثمارات مبسطة تفرض الدولة الموريتانية الالتزام بها وفي مقدمتها الاكراهات البيئية التي سنعمل جادين على التقيد بها" .
وأضاف "أن موريتانيا وبفضل جهودها الكبيرة أصبحت توفر مناخا واعدا للأعمال والاستثمار وهو ما حدى بشركة توتال أن تكون في طليعة المستثمرين في هذا البلد".
ومن جهته أكد وزير النفط والطاقة الموريتاني "أن بلاده التى وجدت في شركة توتال الفرنسية شريكا معتبرا تكون اليوم وبتوقيعها على هذا العقد قد دخلت من الباب الواسع لدائرة الاهتمام والاستثمار العالميين في مجال النفط والغاز" مشيرا إلى أهم الانجازات التى حققتها موريتانيا قبل أن تصبح وجهة للمستثمرين ودعا إلى تطوير علاقات بلاده مع الشركة الفرنسية.
واعتبرت الوكالة الموريتانية للإنباء ان توقيع هذا العقد " يدشن مرحلة جديدة من دخول كبريات الشركات العالمية واستثمارها بقوة في مشاريع النفط والغاز في موريتانيا التى وفرت ظروفا مواتية لجلب الاستثمارات في مختلف مجالات التنمية وخاصة النفط والطاقة والمعادن وذلك من خلال وضع إستراتيجية اقتصادية طموحة توفر فرصا نادرة للاستثمار في شبه المنطقة" .
وأشار نفس المصدر إلى أن تلك الاستيراتيجية " ترتكز على توفير الشفافية والأمن وتبسيط الإجراءات مع التكفل بحماية المستثمرين وضمان استفادة البلد من ثرواته الطبيعية بالإضافة إلى تشييد البنى التحتية اللازمة لتوفير مثل هذه الشروط".
ويعد العقد مع شركة توتال الفرنسية هو ثاني عقد توقعه موريتانيا مع احدى الشركات العالمية العملاقة في مجال النفط والغاز خلال أقل من عام وذلك بعد توقيع عقد مماثل مع شركة "كوصموص انيرجي" الأمريكية شهر أكتوبر الماضي يمنح الأخيرة إمكانية استكشاف وإنتاج داخل المياه العميقة الموريتانية.
وترتبط موريتانيا مع الشركة الأمريكية بثلاثة عقود "استكشاف وإنتاج" وتمكنت الشركة مؤخرا من تحقيق اكتشافات معتبرة للغاز قبالة السواحل الموريتانية على الحدود مع السنغال.
راديو سوا
