افتتحت اليوم الدورة البرلمانية العادية على مستوى الغرفتين. حيث تميزت بخطابي رئيسيهما.
وهذا نص خطاب رئيس الجمعية الوطنية النائب محمد ولد ابيليل:
"بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على نبيه الكريم
السادة الوزراء؛
زملائي النواب؛
سادتي، سيداتي؛
ها نحن نعود اليوم لاستئناف أداء واجباتنا التشريعية بعد استراحة قصيرة تمكنا خلالها من التواصل مع ناخبينا والاطلاع على اهتماماتهم ومشاغلهم.
ولست بحاجة لحثكم على مواصلة ما عرفته فيكم من جد ومسؤولية ومواظبة على الحضور الفاعل لاجتماعات اللجان وللجلسات العلنية، موفين النصوص التي تقدم لكم حقها من الدراسة وقائمين بواجب رقابة العمل الحكومي على أحسن وجه.
زملائي النواب،
تنعقد هذه الدورة البرلمانية العادية في ظرف سياسي متميز يسبق حدثا قد يشكل انطلاقة جديدة لديمقراطيتنا التي تترسخ يوما بعد يوم.
إن الاستفتاء الشعبي حول التعديلات الدستورية المقدمة من قبل فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز والذي بدأت عملية تحضيره، سيمكن الشعب الموريتاني من قول كلمته حيال التحسينات المقترحة لنظامنا المؤسسي والتي تشمل من بين أمور أخرى: إعادة النظر في نظام الغرفتين وصولا لبرلمان أكثر ملاءمة لواقعنا، إضافة لتقريب الإدارة وخدماتها من المواطن والتوزيع العادل للتنمية بين جهات الوطن عن طريق استحداث نظام جديد لللامركزية.
وكما خاطبتكم بمناسبة اختتام الدورة البرلمانية الماضية، فإنكم – كممثلين للشعب – ينبغي أن تضطلعوا بالدور الرئيسي في توعية المواطنين بأهمية هذا الاستحقاق وفي حث الجميع على تقييد أسمائهم على اللائحة الانتخابية والمشاركة الفاعلة فيه.
وهكذا سنكون مطمئنين بأن النجاحات التنموية الكبرى التي حققناها في السنوات الماضية والحضور الدولي والإقليمي لبلدنا والذي أصبح محل إشادة من الجميع، سيستمران بنفس الوتيرة أو بشكل أسرع بعون الله.
زملائي النواب،
إنني إذ أعلن على بركة الله افتتاح الدورة البرلمانية العادية الثانية لسنة 2016/2017 ، طبقا للمادة 52 من الدستور والمادة 56 من النظام الداخلي للجمعية الوطنية، لأتمنى لكم التوفيق فيما ينتظركم من عمل.
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته".
وهذا نص خطاب رئيس مجلس الشيوخ السناتور محسن ولد الحاج:
"السادة الوزراء
السادة الشيوخ
إثر وفاة الرئيس السابق اعلي ولد محمد فال أتوجه باسمكم جميعا بأصدق التعازي القلبية الى أسرة الفقيد والى كافة الشعب الموريتاني وقواته المسلحة وقوات أمنه.
نتوجه بأصدق تعازينا القلبية أيضا الى أسرة زميلنا كان احمد تيجان شيخ مقاطعة مقامه الذي وافاه الأجل المحتوم خلال العطلة البرلمانية وأدعوكم الى أن نقرأ معا سورة الفاتحة ترحما عليهما سائلين الله العلي القدير أن يتغمدهما بواسع رحمته ويسكنهما فسيح جناته ويلهم ذويهما الصبر والسلوان انه سميع مجيب.
زملائي الشيوخ الأعزاء
إنني على يقين ونحن نباشر افتتاح دورتنا العادية الثانية للسنة البرلمانية الحالية من أنكم كما عودتمونا دائما لن تدخروا أي جهد في سبيل المواظبة على حضور اعمال اللجان والجلسات العلنية حتى نتمكن من دراسة كافة النصوص التي سترد على الغرفة خلال هذه الدورة .
السادة الوزرا،
السادة الشيوخ
عملا بأحكام المادة 52 من الدستور والمادة 2 من النظام الداخلي لمجلس الشيوخ أعلن على بركة الله افتتاح الدورة العادية الثانية للسنة البرلمانية 2016/ 2017.
وأشكركم والسلام عليكم".