بنحمو يكشف دلالات المناورات العسكرية المشتركة بين موريتانيا وأمريكا بالقرب من الكركرات

15 مارس, 2017 - 18:27

قال المحلل السياسي، محمد بنحمو، في اتصال هاتفي بموقع “نون بريس”، إن المناورات العسكرية التي أجرتها موريتانيا بمشاركة أمريكا وإسبانيا وهولندا وجزر الرأس الأخضر، بالمنطقة العسكرية الأولى بولاية انواذيبو  شمال موريتانيا بالقرب من الكركرات راجعة إلى طبيعة التهديدات الأمنية والتحديات  التي تعرفها منطقة المحيط الأطلسي.

وأوضح بنحمو، على أن المناورات العسكرية السابقة رغم أهميتها فإن طبيعة التهديدات والتحديات تستوجب هذا النوع من العمل العسكري، والموجه بالأساس إلى المنطقة  المحيط الأطلسي، مضيفا أن أن الجميع يعلم  أن منطقة الكركرات  تنشط فيها الجريمة العابرة للحدود،  حيث أن الكثير من الكوكايين القادم من أمريكا الجنوبية، ينزل في دول الغرب الإفريقي  ومنطقة الساحل والصحراء، وبالتالي فإن التمارين العسكرية التي أجرتها موريتانيا وغيرها بالقرب من من منطقة الكركرات تشكل أحد التوجهات التي تسعى لمواجهة هذه الأنواع من التهديدات الأمنية والتهديدات التي تدخل في سياق الجريمة العابرة للحدود، يقول بنحمو.

أما فيما يتعلق بغياب فرنسا عن المناورات العسكرية سالفة الذكر، أفاد المحلل السياسي، بنحمو أن هذه المناورات تدخل فقط في إطار الرغبة  في تنويع الشراكات.

واستبعد، المحلل السياسي ذاته، أن تؤدي المناورات العسكرية المشتركة بين موريتانيا وأمريكا وإسبانيا وهولندا، إلى نشوب حرب بين دول الجوار، مشيرا في الوقت ذاته أن هذه المناورات تلفت الانتباه إلى خطورة الأوضاع بالمنطقة.

وكان مصدر موريتاني رسمي، كشف  يوم الثلاثاء 14 مارس 2017 إشراف المنطقة العسكرية الأولي بولاية انواذيبو  شمال البلاد علي فعاليات اختتام تمارين عسكرية للقوات متعددة الجنسيات (فلينتلوك 2017).

ووفق المصدر ذاته، الذي نقلت عنه صحيفة موريتانية الخبر، فقد حضر السفير الأمركي لدي انواكشوط  حفل اختتام التمارين العسكرية التي جرت بجوار منطقة ‘‘الكركرات‘‘ الساخنة بفعل التوتر القائم بين جبهة البوليساريو والمغرب.

ويهدف هذا التمرين الذي يأتي تحت رعاية الولايات المتحدة الأمريكية إلى تعزيز القدرات العملياتية لجيوش الدول المشاركة في التمرين وهي اسبانيا وهولندا وجزر الرأس الأخضر ووحدات من الجيش الوطني الموريتاني ممثلة في الكتيبة الأولى للصاعقة والمظليين ومشاة البحرية إضافة إلى الدرك الوطني والفريق الموريتاني الأمريكي المشترك للعمليات العسكرية المدنية .

وتستند فكرة التمرين على مبدإ تظافر الجهود وتنسيقها من أجل الرفع من المستوى العملياتي للجيوش المشاركة حتى تصبح قادرة على مواجهة مختلف التحديات في منطقة الساحل خاصة في ما يتعلق  بالارهاب والتهريب و الجريمة المنظمة.

المصدر